كما أن هذه الدورة ، المنعقدة بمدينة مراكش ، ستمكن المستفيدات من إنجاز مشاريع ستعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن ، وستحسن مردودهن ، مع تطوير مهاراتهن وقدراتهن الذاتية، وتفضي ، من ثمة ، إلى تحقيق تمكينهن الاقتصادي .
ومن حهته ، نوه سفير جمهورية مالي بالمغرب ، محمد محمود بن لابات ، بنهج صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص التعاون جنوب – جنوب ، والذي تمثل هذه الدورة التدريبية أحد تمظهراته ، مؤكدا أن التعاون “المثمر” بين المملكة المغربية ودولة مالي يشمل شتى المجالات .
وأشاد الدبلوماسي المالي بالتعاون والتنسيق بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا ، ومركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش ، لتنظيم هذه الدورة .
وتستهدف هذه الدورة حول “تنمية قدرات النساء رائدات الأعمال الإفريقيات بجمهوريتي النيجر ومالي” النساء العاملات داخل بيوتهن، كما اليد العاملة الأقل تعلما ، خاصة بالمناطق القروية والنائية ، بهدف تنمية القدرات المهنية والتسويقية للمستفيدات ، وتحقيق تمكينهن الاقتصادي ، وتيسير تملكهن لوسائل الإنتاج الضرورية من معدات ومواد أولية ، بما يسهم في زيادة الدخل وتحسين مستوى معيشة الأسر .
تبقى الإشارة إلى أن هذه الدورة التدريبية ، المتواصلة إلى غاية 12 فبراير المقبل ، تشمل جوانب نظرية تتضمن دروسا تقنية ، إضافة إلى تجارب تطبيقية وعملية ذات صلة بمجال التكوين ، مع استعراض تقنيات تحسين جودة المنتوج التقليدي ، إضافة إلى بحث الأساليب المبتكرة في التسويق وطرق الوصول إلى الموارد والأسواق ، وتوفير المعدات الخاصة بالخياطة والتطريز التقليدي (60 آلة) .
المصدر : مجلة فرح