بقلم : مروان حميدي
وخرجت وزارة الخارجية المغربية ببلاغ أكدت فيه أنها، “تتابع ببالغ الأسى والأسف حرائق الغابات التي اندلعت في عدد من المناطق بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية” .
وتقدم المغرب بهذه المناسبة الأليمة، بصادق التعازي لما خلفته هذه الحرائق من خسائر في الأرواح، وخالص المتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين .
خطوة ليست الأولى من نوعها، فلطالما عملت المملكة المغربية على توجيه دعوات صريحة للنظام الجزائري من أجل طي صفحة الخلاف، وبداية أخرى عنوانها الاحترام والتعاون المتبادل، دعوات وجهها الملك محمد السادس في مختلف خطبه الملكية، لكن دون مجيب .
بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية تجاه ما يقع في الجزائر، اعتبره هشام معتضد، خبير الشأن السياسي والاستراتيجي، ترجمة للالتزام المغربي المسؤول بمبادئه وقيمه، التي تؤطر سياسته الخارجية ولو في خضم الخلاف السياسي الذي يعيشه البلدين .
وأكد المحلل السياسي، أن الالتفاتة المغربية تعبر عن التعاضد الأخوي الذي يربط الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري وتكريس لسياسة اليد الممدودة التي يعتمدها المغرب في مقاربته السياسية تجاه الجزائر .
انخراط وزارة الخارجية المغربية في محاولة بناء قنوات التواصل السياسي والتزام التعبير الدبلوماسي المسؤول والإنساني مع الجزائر، يوضح المتحدث أنه تعبير عن التشبث المغربي بأخلاقيات حسن الجوار واحترام الفضاء الجغرافي المشترك وتقدير الذاكرة المشتركة الشعبيين .
وحول ما إذا كانت مثل هذه الخطوات، إشارة لانفراج سياسي محتمل، قال معتضد، لا يمكن قراءة البلاغ من منطلق انفراج سياسي محتمل في العلاقات السياسية المركبة بين البلدين، لكن البلاغ استمرارية مغربية في تدبير سياسته الخارجية بكل مسؤولية والتزام دبلوماسيين مع جارته الشرقية رغم مواقفها المعادية وتحركاتها المشبوهة ضد المصالح المغربية .
وأشار خبير الشأن السياسي والاستراتيجي، إلى فصل المغرب في تدبيره للعلاقات الثنائية بين البلدين، بين ما هو سياسي رسمي ودبلوماسي تقليدي وما هو إنساني مشترك. لذلك فالدبلوماسية المغربية وموقف القيادة في الرباط دأبت منذ تأسيس أبجديات ثقافتها الدبلوماسية خطوط سياستها الخارجية .
وشدد معتضد، على أن الخلاف مع الجزائر لا ينفي مؤازرة المغرب للشعب الجزائري في محنه، ومواساته في تحدياته بالإضافة إلى الفرح لإنجازاته، انطلاقا من كون تدبير الشأن السياسي والتطلع لمستقبل زاهر في المنطقة يبقى رهين انخراط الشعبيين ومؤسساتهم السياسية في منطق البناء المشترك لأنها ينتميان لفضاء واحد ولا يمكن تغيير طبيعة الجغرافيا أو هيكلة الفضاء الطبيعي .
وفي ختام تصريحه أعرب المتحدث عن أسفه حول السياسة الجزائرية التي تصد كل المحاولات المغربية الرامية إلى خلق سياق إيجابي لبناء قنوات للتواصل السياسي من أجل إحداث أرضية للتفاوض السياسي المباشر، مسجلا “انزواء غريب للنظام الجزائري وانطواء فظيع للجهاز العسكري الجزائري تجاه كل ما هو مغربي، ويؤيدون منطق استمرارية الخلاف السياسي ومعاداة توجهات الرباط السيادية بالإضافة إلى خلق نوع من التضليل الإعلامي لزرع الفتن بين الشعبين الشقيقين” .
جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية أعلنت يوم أمس الأربعاء عن إخماد حرائق الغابات التي اجتاعت شمال وشرق البلاد وأودت بحياة 34 شخصا .
المصدر : ni9ach21
وتقدم المغرب بهذه المناسبة الأليمة، بصادق التعازي لما خلفته هذه الحرائق من خسائر في الأرواح، وخالص المتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين .
خطوة ليست الأولى من نوعها، فلطالما عملت المملكة المغربية على توجيه دعوات صريحة للنظام الجزائري من أجل طي صفحة الخلاف، وبداية أخرى عنوانها الاحترام والتعاون المتبادل، دعوات وجهها الملك محمد السادس في مختلف خطبه الملكية، لكن دون مجيب .
بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية تجاه ما يقع في الجزائر، اعتبره هشام معتضد، خبير الشأن السياسي والاستراتيجي، ترجمة للالتزام المغربي المسؤول بمبادئه وقيمه، التي تؤطر سياسته الخارجية ولو في خضم الخلاف السياسي الذي يعيشه البلدين .
وأكد المحلل السياسي، أن الالتفاتة المغربية تعبر عن التعاضد الأخوي الذي يربط الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري وتكريس لسياسة اليد الممدودة التي يعتمدها المغرب في مقاربته السياسية تجاه الجزائر .
انخراط وزارة الخارجية المغربية في محاولة بناء قنوات التواصل السياسي والتزام التعبير الدبلوماسي المسؤول والإنساني مع الجزائر، يوضح المتحدث أنه تعبير عن التشبث المغربي بأخلاقيات حسن الجوار واحترام الفضاء الجغرافي المشترك وتقدير الذاكرة المشتركة الشعبيين .
وحول ما إذا كانت مثل هذه الخطوات، إشارة لانفراج سياسي محتمل، قال معتضد، لا يمكن قراءة البلاغ من منطلق انفراج سياسي محتمل في العلاقات السياسية المركبة بين البلدين، لكن البلاغ استمرارية مغربية في تدبير سياسته الخارجية بكل مسؤولية والتزام دبلوماسيين مع جارته الشرقية رغم مواقفها المعادية وتحركاتها المشبوهة ضد المصالح المغربية .
وأشار خبير الشأن السياسي والاستراتيجي، إلى فصل المغرب في تدبيره للعلاقات الثنائية بين البلدين، بين ما هو سياسي رسمي ودبلوماسي تقليدي وما هو إنساني مشترك. لذلك فالدبلوماسية المغربية وموقف القيادة في الرباط دأبت منذ تأسيس أبجديات ثقافتها الدبلوماسية خطوط سياستها الخارجية .
وشدد معتضد، على أن الخلاف مع الجزائر لا ينفي مؤازرة المغرب للشعب الجزائري في محنه، ومواساته في تحدياته بالإضافة إلى الفرح لإنجازاته، انطلاقا من كون تدبير الشأن السياسي والتطلع لمستقبل زاهر في المنطقة يبقى رهين انخراط الشعبيين ومؤسساتهم السياسية في منطق البناء المشترك لأنها ينتميان لفضاء واحد ولا يمكن تغيير طبيعة الجغرافيا أو هيكلة الفضاء الطبيعي .
وفي ختام تصريحه أعرب المتحدث عن أسفه حول السياسة الجزائرية التي تصد كل المحاولات المغربية الرامية إلى خلق سياق إيجابي لبناء قنوات للتواصل السياسي من أجل إحداث أرضية للتفاوض السياسي المباشر، مسجلا “انزواء غريب للنظام الجزائري وانطواء فظيع للجهاز العسكري الجزائري تجاه كل ما هو مغربي، ويؤيدون منطق استمرارية الخلاف السياسي ومعاداة توجهات الرباط السيادية بالإضافة إلى خلق نوع من التضليل الإعلامي لزرع الفتن بين الشعبين الشقيقين” .
جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية أعلنت يوم أمس الأربعاء عن إخماد حرائق الغابات التي اجتاعت شمال وشرق البلاد وأودت بحياة 34 شخصا .
المصدر : ni9ach21