وفي افتتاح اللقاء، قال سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس، إن هذه المبادرة تهدف إلى استماع العلماء لآراء الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات، وذلك من أجل تطوير أساليب التبليغ والنهوض بالتعاون بين الأطراف المختلفة. وأضاف أن العلماء سيقترحون بعد هذا الحوار سُبل استمرارية هذا التعاون في المستقبل.
وتضمن اللقاء مداخلات عدة من شخصيات بارزة، حيث ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، كلمة تطرقت إلى أهمية الجانب الروحي والديني في المجالات التي تعمل عليها الدولة. كما شارك في المداخلات كل من الفيلسوف علي بن مخلوف، وبوبكر سبيك، المراقب العام للأمن الوطني، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، ومحمد عبد النباوي، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية.
وأوضح سعيد شبار أن خطة تسديد التبليغ تعتمد على خطاب مهيكل من قبل المجلس، يتضمن المضمون الأخلاقي للتعاليم الدينية، مثل أهمية التضامن والعمل الصالح، والتأكيد على الإخلاص في المعاملات والخدمات. وأشار إلى أن الهدف هو تخفيف الكلفة المادية والنفسية على الأفراد والجماعات، وبناء نموذج اجتماعي متكامل في المملكة المغربية.
وأفاد شبار أن "تسديد التبليغ" يعتمد على منهج نبوي في الإقناع، يشمل البيان والتيسير والقدوة الحسنة، مع ربط التوجيه الديني بالنفع في الحياة الدنيا والآخرة. كما أعلن أن هذا التبليغ سيكون ميدانيًا، حيث سيشارك العلماء والمرشدون في توجيه الخطب والوعظ في المساجد والفضاءات التربوية والاجتماعية، بالإضافة إلى الإعلام المسموع والمرئي.
وفيما يتعلق بخطب الجمعة، أشار شبار إلى أن المجلس كان قد قرر تعميمها، لكن واجه بعض التشويش من قبل بعض الأفراد، فتم اتخاذ قرار بأن يتم نشرها يوم الأربعاء على مواقع المجلس ووزارة الأوقاف. وقد أظهرت الأرقام أن أكثر من 95% من الخطباء يعتمدون على الخطبة المقترحة في خطبهم.