آخر الأخبار

ترامب يفتتح ولايته الثانية في البيت الأبيض بحفل تنصيب مميز


يبدأ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، ولايته الثانية في البيت الأبيض، حيث يؤدي اليمين الدستورية على كتاب مقدس ورثه عن والدته، متعهدًا بحماية الدستور. مراسم التنصيب، التي تقام عادةً في الهواء الطلق، ستُجرى هذا العام داخل مبنى الكابيتول بسبب موجة برد قاسية تضرب العاصمة واشنطن، مما يضفي طابعًا استثنائيًا على الحدث التاريخي.



ترامب، الذي سيبلغ السبعين من عمره، يدخل هذه الولاية الثانية في ظل تحديات داخلية وخارجية عديدة. على الرغم من فوزه في الانتخابات الرئاسية، إلا أنه لم يسلم من الملاحقات القضائية التي طالت ماضيه السياسي. حيث تم إدانته في بعض القضايا المرتبطة بسلوكه خلال فترة ولايته الأولى، مما دفع البعض إلى التشكيك في شرعيته. ومع ذلك، نجح ترامب في التغلب على هذه العقبات، متفوقًا على منافسيه، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، ليحقق فوزًا مفاجئًا في الانتخابات.
 

أحد أبرز الملفات التي يعتزم ترامب التركيز عليها خلال ولايته الثانية هو التعامل مع أزمة الهجرة. فالرئيس الأمريكي قد تعهد بزيادة الرقابة على الهجرة غير القانونية، والتي اعتبرها أحد التحديات الكبرى التي تهدد الهوية الأمريكية، مستندًا إلى رؤيته الاقتصادية التي تركز على تقوية حدود البلاد وحماية العمال الأمريكيين. وفي نفس السياق، أشار إلى أن جزءًا من برنامجه يتضمن تعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وهو ما سيسهم في تعزيز استقلالية البلاد الطاقية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
 

ترامب يولي أهمية خاصة للسياسات الاجتماعية الداخلية التي يراها تهدد القيم الأمريكية التقليدية، مثل قضايا التحول الجنسي والتعليم حول العنصرية. يعد الرئيس بتوقيع مجموعة من المراسيم التي تستهدف كبح برامج التعليم التي تدعم هذه القضايا، وهو ما يلقى دعماً قوياً من مؤيديه الذين يرون في هذه السياسات دفاعًا عن القيم العائلية والمعتقدات الدينية.
 

وفيما يخص السياسة الخارجية، أعلن ترامب عن عزمه إنهاء النزاع في أوكرانيا بشكل سريع، مشيرًا إلى ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة موقفًا حاسمًا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تعهد بالعفو عن المشاركين في الهجوم على الكابيتول في يناير 2021، وهو القرار الذي يثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية. أما فيما يتعلق بالإعلام الأمريكي، فقد أعرب ترامب عن عزمه "ضبطه" أو على الأقل فرض قيود على الإعلام الذي انتقده طيلة فترة رئاسته الأولى.
 

لا تقتصر خطط ترامب على الساحة الداخلية فقط، بل يسعى أيضًا لتعزيز الدور الأمريكي على الساحة الدولية. هذا ويُتوقع أن تحضر مراسم التنصيب مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رؤساء سابقون مثل بيل كلينتون وجورج بوش، إلى جانب ممثلين دوليين بارزين، مثل نائب الرئيس الصيني هان تشنغ. في ظل هذه الأحداث، تم اتخاذ تدابير أمنية غير مسبوقة، حيث تم نشر 25 ألف شرطي لحماية المدينة بعد التهديدات المتكررة على حياة الرئيس.
 

ورغم هيمنته على الحزب الجمهوري وتشكيله محكمة عليا يمينية، تبقى ولاية ترامب الثانية مليئة بالتحديات. ورغم النجاح الذي حققه في الانتخابات، فإنه يعرف أن هذه الولاية ستكون البداية لمرحلة جديدة قد تشهد نهاية مسيرته السياسية، خصوصًا في ظل القيود الدستورية التي تمنع ترشحه لولاية ثالثة. لكن رغم ذلك، يبقى ترامب مصممًا على تنفيذ أجندته التي يرى أنها ستكون ذات تأثير كبير في الداخل والخارج، وهو ما سيضعه في موضع اختبار حقيقي خلال السنوات القادمة


ترامب، ولاية ثانية، البيت الأبيض، الأمن، الهجرة، النفط، التحول الجنسي، العفو


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 20 يناير 2025

              















تحميل مجلة لويكاند

Iframe Responsive Isolée





Buy cheap website traffic