آخر الأخبار

ترامب يعلن خطة السيطرة على غزة في تصريح صادم أمام نتنياهو


اهتزت مجددًا واشنطن على وقع تصريحات دونالد ترامب النارية. خلال لقائه أمس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارة رسمية، ألقى الرئيس الأمريكي خطابًا صدم الجميع.



وبينما كان نتنياهو يبدو مذهولًا، أعلن ترامب بثقة مفرطة:
"ستتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة. سنزيل القنابل غير المنفجرة، ونطهر المنطقة من الأنقاض، ونخلق مشاريع تنموية توفر عددًا لا محدودًا من المساكن والوظائف لسكان المنطقة. سننجز عملاً حقيقيًا، شيئًا مختلفًا تمامًا، فلا يمكننا العودة إلى الوراء كما حدث طوال المئة عام الماضية."

ساد صمت ثقيل بعد هذه الكلمات. أما نتنياهو، فقد عكست ملامحه موقفًا صادمًا: تجمدت ابتسامته، توتر جسده، وهربت نظراته بعيدًا. كان واضحًا أنه لم يكن يتوقع مثل هذا التصريح. لم يكن هناك تنسيق مسبق، ولم يكن هذا الكلام مدروسًا، بل كان ترامب يتحدث بأسلوبه المعتاد، منفردًا.

مشروع استعماري بواجهة "تنموية"؟

لكن الأدهى كان ما تبع ذلك. عندما سُئل عن كيفية "السيطرة" على غزة، ابتسم ترامب كعادته، وكشف عن رؤية وُصفت بأنها مشروع استعماري جديد:

"نخطط لفرض سيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة. سنعمل على إعادة توطين سكانه في الأردن ومصر بالدرجة الأولى. أما بالنسبة لمن سيسكن غزة، فالأمر بسيط: سنحولها إلى ريفييرا جديدة مفتوحة لجميع الجنسيات."

بهذا الطرح، بات واضحًا أن الحديث يدور عن تهجير ممنهج للفلسطينيين وإحلال مشاريع سياحية ضخمة مكانهم. هذه التصريحات تعيد للأذهان مشاهد التطهير العرقي في التاريخ المعاصر، مغلفة بخطاب عن التنمية والتحديث. واللافت أن الهدف ليس فقط إخلاء المنطقة، بل تحويلها إلى منتجع فاخر يخدم مصالح اقتصادية محددة.

البيت الأبيض يُقر بالمجزرة

أحدثت تصريحات ترامب هزة في واشنطن، دفعت البيت الأبيض للخروج عن صمته. فقد صرح متحدث رسمي باسم الإدارة الأمريكية بأن "المجزرة بحق الفلسطينيين لم يعد بالإمكان تجاهلها"، وهو ما يمثل اعترافًا غير مباشر بحجم الجرائم المرتكبة في غزة. لكن يبقى السؤال: هل ستترجم هذه التصريحات إلى مواقف فعلية، أم ستظل مجرد كلمات بلا أثر؟

إلى أين ستقودنا هذه التطورات؟

إذا كان ترامب يدعي أن هدفه هو "إنهاء نزيف الدم"، فإن استراتيجيته تثير تساؤلات خطيرة:

كيف يمكن فرض سيطرة أمريكية على غزة دون تفجير أزمة دبلوماسية كبرى؟

هل ستقبل الأردن ومصر بإعادة توطين أعداد هائلة من الفلسطينيين؟

من سيمول مشروع "ريفييرا غزة" المزعوم؟

هل هذه مجرد تصريحات انتخابية، أم أنها بداية لخطوات فعلية على الأرض؟

ما هو مؤكد أن هذه التصريحات لن تمر دون تبعات، فقد أطلق ترامب قنبلة دبلوماسية ستكون لها ارتدادات على المدى القريب والبعيد.

ترامب، غزة، نتنياهو، السيطرة الأمريكية، مشروع استعماري، تهجير الفلسطينيين



Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 5 فبراير 2025

              















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic