ورغم حصول المتهم سابقًا على البراءة في المرحلة الابتدائية من التهم الموجهة إليه، والتي شملت الاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار، فقد أعيد اعتقاله على خلفية اتهامات جديدة تتعلق بمقتل زوج الفنانة ريم فكري، مما أدى إلى تحريك الدعوى الاستئنافية مجددًا. وشهد الملف تأجيلات متكررة، بعضها نتيجة غياب المتهم عن الجلسات، قبل أن يتم اعتقاله وتحويله إلى السجن.
وكان أباكريم، الحامل للجنسيتين المغربية والفرنسية، موضوع ملاحقة قضائية في فرنسا، حيث أدين غيابيًا إلى جانب شركائه بتهمة اختطاف واحتجاز وقتل الضحية إبراهيم حجاجي خلال يونيو 2007، وذلك بسبب نزاعات مرتبطة بتجارة المخدرات. وقد دفعت هذه الاتهامات السلطات الفرنسية إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه.
وبناءً على تحقيقات النيابة العامة وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ثبتت عدة قرائن ضد أباكريم، منها إفادات أحد المتهمين أمام القضاء الفرنسي، وهروبه المفاجئ من فرنسا إلى المغرب بعد الحادث، واعتماده هوية مزيفة تُعرف باسم كريم رمضان الشركي. وأكدت التحقيقات أن جثة الضحية دُفنت في غابة قريبة من حي كوداري، مما يعزز الاتهامات الموجهة إليه.
وركز قرار قاضي التحقيق، الصادر في مارس 2022، على متابعة المتهم بناءً على مقتضيات فصول القانون الجنائي المتعلقة بالاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار، معتبراً أن الأدلة المتاحة كافية لإدانته وإحالته على المحاكمة. وتواصل المحكمة مساعيها لاستكمال إجراءات الاستماع للشهود وتقديم الأدلة، وسط اهتمام واسع من الرأي العام بهذه القضية التي ألقت الضوء على الجرائم المرتبطة بشبكات المخدرات وعمليات التصفية المروعة