وأوضح بيان صادر عن المجموعة أن هذه المبادرة تُمثل جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن أنشطتها، مشيراً إلى أن إطلاق الدفعة الأولى من 190دراجة كهربائية للتوزيع في سبع مدن كبرى يشكل انطلاقة نحو تحقيق هذا الهدف.
وتشمل هذه المدن العيون، أكادير، مراكش، فاس، الدار البيضاء، طنجة، والرباط، مما يعكس شمولية المشروع وأهميته في تغطية المراكز الحضرية الكبرى.
ووفقاً للبيان، فإن المجموعة تعتزم توسيع هذه المبادرة بإطلاق دفعة إضافية تضم 250 دراجة كهربائية جديدة بحلول نهاية ديسمبر 2024، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 650 دراجة بحلول عام 2025.
هذه الدراجات تتميز بمدى تشغيل يتراوح بين 80 و100 كيلومتر، ما يجعلها مثالية للتوزيع اليومي، ويمثل ذلك قفزة نوعية نحو توفير خدمات توصيل تعتمد على وسائل نقل أكثر مراعاة للبيئة.
المبادرة ليست بالجديدة تماماً، إذ تأتي مكملة لجهود سابقة بذلها بريد المغرب في هذا المجال. فمنذ عام 2022، تم إدماج 225 مركبة كهربائية ضمن أسطوله، مما يدل على استمرارية النهج البيئي الذي تتبناه المجموعة.
هذا التوجه يعزز من مكانة بريد المغرب كرائد في مجال النقل الأخضر، ويؤكد عزمه على مواجهة التحديات البيئية من خلال تبني حلول مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحول نحو استخدام وسائل النقل الكهربائية لا يقتصر على تقليل الانبعاثات الضارة فحسب، بل يساهم أيضاً في تحسين جودة الحياة داخل المدن الكبرى، فالدراجات الكهربائية تساعد على تقليل الضوضاء الناتجة عن المركبات التقليدية، وتخفيف الازدحام المروري، وهو ما يعزز من جاذبية هذا الخيار البيئي.
علاوة على ذلك، تُعد هذه المبادرة دليلاً على التزام بريد المغرب بمواكبة التوجهات العالمية نحو اعتماد نماذج اقتصادية أكثر استدامة، فهي ليست مجرد استجابة لحاجات بيئية ملحة، بل تُشكل جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق توازن بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية.