وتُركز الدورة الحالية على تنظيم مجموعة من الندوات المهمة في إطار الدورة الثامنة والثلاثين لجامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة، حيث تهدف هذه الندوات إلى استكشاف التطورات المتنوعة التي يشهدها عالم الجنوب.
في هذا السياق، تتناولت الندوة الأولى موضوع “أزمة الحدود في إفريقيا: المسارات الشائكة”، مُسلطة الضوء على القضايا المرتبطة بالحدود التي ورثتها الدول الإفريقية عن فترة الاستعمار، وما نتج عن ذلك من أزمات وصراعات بين الدول.
وخلال حفل الافتتاح، الذي أقيم بمكتبة بندر بن سلطان في أصيلة، أشار الأمين العام لمنتدى أصيلة، محمد بن عيسى، إلى أن دورة هذا العام تشمل خمس ندوات كبرى تتعلق بقضايا حيوية وجوهرية تشغل اهتمام النخب والشعوب.
وأوضح أن مناقشة أزمة الحدود في إفريقيا تُعتبر موضوعًا معقدًا وحساسًا، إذ تتعلق بالسيادة الوطنية وهوية الدول وحقها في حماية وحدتها الترابية.
وتشمل مواضيع الندوات الأخرى: “النخب العربية في المهجر: التحدي القائم والدور الممكن” (17-18 أكتوبر)، و”الحركات الدينية والحقل السياسي: أي مصير؟” (21-22 أكتوبر)، و”قيم العدالة والنظم الديمقراطية” (25-26 أكتوبر).
كما سيتم تنظيم ندوتين بالتعاون مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، حيث تتناول الندوة الأولى "الذكاء الاصطناعي: أي حكامة في إفريقيا في عصر الرقمنة" (23 أكتوبر)، بينما تركز الثانية على "شمولية الثقافة وانخفاض اللامساواة في توظيف الموارد الثقافية" (28 أكتوبر).
من الجدير بالذكر أن موسم أصيلة الثقافي يعد منصة حيوية لتبادل الأفكار والنقاش حول التحديات المعاصرة التي تواجه الدول العربية والإفريقية، وذلك عبر تنظيم ندوات تتناول قضايا استراتيجية، تسعى إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها المنطقة، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز الحوار الثقافي والفكري على الساحتين الإقليمية والدولية