فن وفكر

انطلاق أشغال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للأشجار بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش


توصيات الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للأشجار الذي
سلط الضوء على الأهمية الحاسمة للأشجار لحفظ المياه والتنوع البيولوجي
المنظم مابين 12 إلى 15 أبريل 2024 بمراكش
بمتحف محمد السادس لحضارة المياه بالمغرب – مراكش



تصريح السيد بدر الدين قرطاح 
رئيس مؤسسة ابن رشد، للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة
استاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط 

" إنشاء حزام غابوي على طول الساحل الأطلسي المغربي بعمق 100 كلم"

حضيت  المملكة  المغربية بشرف تنظيم الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للأشجار، بعد الدورتين السابقتين بكل من فرنسا وسويسرا.

أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المنتدى نابع من عدة أسباب من بينها ما تزخر به المملكة من فرص عديدة في هذا المجال حيث تتوفر على سبع مناطق مناخية مما يجعلها بلدا رائدا في مجال تدبير والتكيف مع المناخ.

وتميز  هذا الحدث الدولي، المنظم 
بمبادرة، من مؤسسة ابن رشد للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة ، وجمعية ابن البيطار و الجمعية الدولية للأشجار والعلوم والتقاليد بفرنسا، بدعم من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة القاضي عياض بمراكش، بمشاركة خبراء دوليين، ونشطاء بيئيين، وممثلي المنظمات غير الحكومية، والسلطات المحلية.

وهدف هذا المنتدى إلى خلق فضاء للحوار والتعاون بين المشاركين وتبادل معارفهم وأفكارهم ومشاريعهم من أجل مستقبل أكثر استدامة. كما شكل فرصة لتقاسم الخبرات والأفكار ومناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه العالم.

وتمحورت أشغال المنتدى حول عدد من المواضيع ذات الصلة بالدور الأساسي للأشجار في جذب المياه والحفاظ عليها وتنظيمها على نطاق عالمي، والأبعاد المتعددة للعلاقة الحيوية بين الأشجار والغابات والمياه والحياة على الأرض.

وتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم محاضرات، وموائد مستديرة، وعرض أفلام، ومعارض علاوة على تنظيم خرجات وزيارات لمتحف محمد السادس لحضارة الماء وزرع أشجار بمنطقة النخيل من قبل تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى جانب زيارة مرصد النخيل بمراكش ولبعض الحدائق بالمدينة ونواحيه

دعا المشاركون في المنتدى الدولي الثالث للأشجار، الأحد بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، إلى إنشاء حزام غابوي على طول الساحل الأطلسي المغربي بعمق 100 كلم.

وأبرز المشاركون من خلال التوصيات التي توجت أشغال المنتدى الذي نُظم على مدى ثلاثة أيام، أن هذا المشروع الواعد من شأنه المساهمة في توسيع نطاق المساحات الغابوية المتواجدة حاليا، وخلق ضيعات فلاحية وللرعي تتلاءم مع الظروف المناخية المحلية، بالإضافة إلى تشجيع المهارات في الحرف التقليدية ذات الارتباط بالغابات.

وأوصوا أيضا، خلال هذا المنتدى المنظم بمبادرة من جمعية الأشجار والعلوم والتقاليد، ومؤسسة ابن رشد للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة ، وجمعية ابن البيطار، بإحداث مرصد للمناخ ونظام إنذار لتفادي الخسائر المادية والبشرية وتخفيف الأضرار، مؤكدين على ضرورة تعزيز الوعي بالتغيرات المناخية والتكيف معها، وتعزيز التربية على البيئة.

كما تضمنت التوصيات التأكيد على أهمية تطوير الأبحاث في العلوم والهندسة البحرية وعلم المناخ، وعلى ضرورة التحديث المنتظم لنماذج التنبؤ ورسم خرائط لمناطق الخطر مع مراعاة جميع المعايير الجيولوجية والبيئية، فضلا عن تعزيز الإستراتيجية الوطنية للتدبير المندمج للمناطق الساحلية وتنظيم الأنشطة ذات البعد السوسيو-اقتصادي.

الترافع من اجل احداث مشروع حزام غابوي على طول الساحل الأطلسي المغربي يروم تثمين مبادرة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني الذي أطلق أول حزام غابوي.

 أن الخلاصات والتوصيات التي توجت أشغال المنتدى تروم تثمين جهود المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الحفاظ على البيئة، لافتا إلى أن من شأن إحداث حزام غابوي على الساحل الأطلسي المغربي خلق فرص عمل عديدة، والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة للإشكالات المطروحة في هذا المجال.

 أن هذا المنتدى شكل فرصة مواتية لجمع ثلة من العلماء والباحثين يسعون جميعا إلى ارساء عالم متوازن على المستوى البيئي.




الثلاثاء 16 أبريل 2024

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic