وفي هذا السياق ، قال عبد الفتاح زاكي ، فاعل جمعوي ، بمدينة الدار البيضاء بأن “مظهر وجود الكلاب الضالة في أحياء المدينة ، أصبح يقلق الساكنة، وخاصة وأن هذه الكلاب غير ملقحة ولا تخضع للمراقبة الطبية ، ما يجعل المارة والأطفال الصغار الذين يلعبون في الشارع عرضة للأذى والخطر” .
وأكد عبد الفتاح زاكي ، لـ “نقاش 21“، بأنه “راسل مجلس مدينة الدار البيضاء ، من أجل التدخل لوضع حد لهذا المشكل ، الذي أصبح يتنامى بشكل كبير ، إلا أنه لم يتم الاستجابة لطلبه وطلب فئات كبيرة من البيضاويين ، الذين يستنكرون ، الغياب التام ، لتدخل المصالح الجماعية ، وخاصة تلك المسؤولة عن حفظ الصحة ، التابعة لمجلس المدينة” .
وتابع المتحدث ذاته ، بأن “عددا كبيرا من الأسر في مدينة الدار البيضاء تعرضوا ، هم وأبنائهم الصغار للعض والهجوم من طرف هذه الكلاب ، التي ألحقت بهم الأذى سواء على المستوى الجسدي أو النفسي ، حيث هناك من أصبح حبيس المنزل بفعل التشوهات والإصابات التي ألحقت به ، بينما البعض الأخر أصابه رهاب الخروج إلى الشارع ليلا” .
وطالب عبد الفتاح زاكي ، من الجمعيات المختصة بجمع الكلاب في مدينة الدار البيضاء من أجل التدخل ، لأن الوضع أصبح لا يبشر بالخير في المدينة ، بفعل ارتفاع نسبة ولادتهم ، قائلا’ يجب على هذه الجمعيات أن تقوم بتلقيح وتعقيم هذه الكلاب ، وكذلك القيام بإخصائها ، من أجل إيقاف هذا النمو والتكاثر العشوائي ، بسبب عدم وجود المأوى الكافية من أجل احتضان الكلاب الضالة .
كما ناشد الفاعل الجمعوي ، مجلس المدينة بالعاصمة الاقتصادية ، بالقيام بحملات من أجل الحد من هذا المشكل ، الذي انتشر كالنار في الهشيم بالأحياء البيضاوية ، ومراقبة عمل الجمعيات التي تدعي بأنها تجمع الكلاب من أجل تلقيحها وتعقيمها ، بينما هي في الواقع تقوم ببيعها .
المصدر : جريدة نقاش 21