وسجل خلال مناقشة الميزانية القطاعية في إطار أشغال لجنة التعليم التي انعقدت مؤخرا عددا من الملاحظات التي ينبغي اخذها في الاعتبار والتي تصب في تجويد المنظومة التربوية وخاصة بالعالم القروي .
وأكد بذلك على ضرورة مضاعفة الجهود لتوسيع العرض التربوي وتقريب المؤسسات أكثر من الدواوير ، وعدم ربط أقسام التعليم الاولي بالمؤسسات التعليمية وذلك لقلتها في بعض الجماعات القروية ، أو لسبب بُعدها عن الدواوير والتجمعات السكنية .
كما نبه إلى التوجه نحو ترخيص عدد من التجزئات السكنية الاقتصادية دون تضمينها مرافق تعليمية ، مع العلم أن أطر المديريات التربوية يشاركون ويبدون رأيهم اثناء الترخيص .
كما نبه إلى أهمية ربط المؤسسات التعليمية بشبكة التطهير السائل والماء الشروب ، حيث أن الجماعات المحلية رغم ضعف ميزانيتها تقوم بشراكة مع المجالس الإقليمية ومن خلال برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتقريب هذه الشبكة للمؤسسات التعليمية ، غير أن المديريات الإقليمية تعجز عن إتمام الجزء المتبقي رغم بساطته والمتمثل في وضع عداد الكهرباء والماء ، لأنها الجهة الوحيدة المخول لها ذلك .
وفيما يخص مجال الرياضة فقد تناول النائب البرلماني امحمد كربوب في حديثه ملف ملاعب القرب ، حيث ركز على عدم وجود الملاعب الرياضية بالمؤسسات التعليمية بالعالم القروي ، لافتا بخصوص البرنامج الحكومي الذي حدد 814 من ملاعب القرب أنه لم يُكتب له النجاح لغياب الالتقائية بين القطاعات الحكومية ، وخاصة وزارة الداخلية وقطاع التعمير ، حيث تطرق إلى تجربته حين كان يتولى تدبير الشأن المحلي كرئيس لجماعة عامر بمدينة سلا ، وكان مخصص لها ملعبان للقرب ، وذلك باتفاق مع نواب الجماعات السلالية وخاصة الجماعة السلالية لأولاد العياشي في شخص النائب المرحوم الحاج محمد لكسيري ونائب الجماعة السلالية لبراهمة ، حيث منحا للجماعة قطعا أرضية كهبة مخصصة لبناء ملعبين للقرب لكن مديرية الشؤون القروية رفضت ذلك بدعوى إلزامية الاقتناء ، وهو الامر الذي حرم الجماعة من التوفر على مرفقين مهمين للتنشيط الرياضي.
وتابع في نفس الإطار أنه تم بناء مؤسسات تعليمية بنفس الطريقة وكمثال مدرسة البحيرة واحد والبحيرة اثنان بأولاد العياشي .
وفي ختام تدخله شدد السيد النائب على إشراك المنتخبين في المخططات المحلية لدرايتهم بجغرافية المنطقة وقربهم من السكان .
المصدر : المؤسسة الإعلامية الرسالة