الرئيسية
تميزت الفعالية بإبراز أهمية التنوع اللغوي ودور اللغات الأصلية في حفظ التراث الثقافي، حيث تم الاحتفاء بلغات مختلفة من إفريقيا وأوروبا وآسيا من خلال إلقاء قصائد شعرية وأداء أغانٍ بلغات متعددة، من بينها البنغالية، الإسبانية، الجنوب إفريقية، الهندية، الإندونيسية، الأذربيجانية، ولغات أخرى تمثل موروثًا ثقافيًا غنيًا.ذ
وفي كلمته بالمناسبة، أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن هذا اليوم يعد فرصة للتأكيد على أهمية اللغات الأم في تعزيز الهوية الثقافية، مشيرًا إلى تجربة اللغة البنغالية التي ناضل شعبها من أجل الاعتراف بها، وهو ما يعكس الجهود التي تبذلها المجتمعات للحفاظ على إرثها اللغوي. كما عبر عن اعتزاز المعهد بشراكته مع سفارة بنغلادش، نظرًا لتقاسم نفس الاهتمامات المرتبطة بحماية اللغات الأم.
من جانبه، أوضح أرمين أبرشموفيتش، مسؤول قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمكتب اليونسكو بالرباط، أن هذا الاحتفال أصبح موعدًا ثقافيًا هامًا، يعكس الجهود المبذولة للنهوض باللغة الأمازيغية والحفاظ على التنوع اللغوي. كما نقل رسالة عن المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، شددت فيها على أن اللغات ليست مجرد وسائل تواصل، بل تمثل أيضًا هوية ثقافية ومعرفية، مشيرة إلى أن العديد من اللغات تواجه خطر الانقراض، مما يتطلب تكثيف الجهود لضمان استمرارها، لا سيما من خلال إدماجها في النظم التعليمية.
أما ممثلة سفارة بنغلادش بالمغرب، فقد أكدت أن اليوم العالمي للغة الأم يحمل رمزية كبيرة لبلادها، حيث يذكرهم بالنضال الطويل للحفاظ على لغتهم الوطنية، مشيرة إلى أن حماية اللغات تتطلب سياسات تعليمية وثقافية فعالة تضمن استدامتها للأجيال القادمة.
