المطربة سميرة القادري: سأشارك في الفجيرة ضمن أوبريت غنائي يُجسّد شخصية لبنى القرطبية

تعتبر القادري أحد أهم أبرز الوجوه الغنائية الهامّة التي اشتهرت باللون الأوبرالي بالمغرب. ذلك إنّ أصالتها الغنائية تجعلها من الأسماء اللامعة التي تحظى باحترامٍ كبير داخل الوسط الفني الملتزم بقيم الفن والجمال.  وترى بأنّ « الملتقى الدولي للعود » بالفجيرة الذي تنظمه أكاديمية الفنون الجميلة، يُعدّ بمثابة توءمة روحية جميلة بين مهرجان العود الدولي في تطوان الذي وصل إلى 25 سنة من الوجود، وبين المهرجان الفجيرة للعود في دورته الثالثة. هذه السنة، لدينا اتفاقية مع المجلس الوطني للموسيقى التابع لليونيسكو على مستوى جائزة التي يمنحها المجلس .



وترى صاحبة أغنية « أسميتها قمري » بأنّ هذه السنة ولأوّل مرة ستُمنح الجائزة خارج المغرب، حيث سنمنحها في ملتقى الفجيرة. أما عن مشاركتها فتقول بأنّها « كفنانة سوبرانو في عمل غنائي ضخم أوبريت على المستوى العربي، هو عبارة عن رحلة في التاريخ في إطار تكريم لشخصية وقامة فنية وإنسانية. ذلك إنّ زرياب يعتبر إلى حد الساعة قامة عالمية ليس من الجانب الموسيقي، ولكنْ حتى بالنسبة لمجموعة من مظاهر الحياة الاجتماعية في قرطبة. لهذا أشكر أكاديمية الفنون التي ستأخذ على عاتقها كلّ سنة عمل لشخصية تاريخية معروفة بالموسيقى ».



وتؤكّد سميرة القادري بأنّها « سعيدة بهذه المشاركة من خلال شخصية لبنى القرطبية إحدى القين كنساء عالمات لعبوا دوراً كبيرا في تاريخ الأندلس ». وتقول « فهي واحدة منهنّ التي كانت لها مكانتها وهو في حدّ ذاته استحضار للذاكرة النسائية، رغم أنّ التاريخ لم يذكر أي شيء ولكن كتابة النص المسرحي على شكل أوبريت يعيدني إلى علاقتي بالمسرح. العمل مكتوب بطريقة على شكل مسرح غنائي الذي نحن في حاجة إليه وإلى مثل هذه الألوان الموسيقية، خاصة وأنه في نفس الوقت يغني ويعزف ويؤدي رقصات لشخصية معيّنة فوق الخشبة. وبالتالي، فهذا العمل هو تحدي لأنّه ليس مسجلا ولا تطبعه مؤثرات صوتية، لكونه عرضا حيا. رغم أنّي مستعدّة له إلى جانب فنانين ومغنيين وراقصين من العالم العربي ككل ».