أشرف على إدارة هذه الندوة الدكتور محسن بنتاج، الذي قدم بمهنية فقرات النقاش، وحفّز المتدخلين على تقديم آرائهم القيمة حول التحديات والفرص المتاحة للثقافة المغربية.
أهمية الموروث الثقافي المتنوع في المغرب وسبل حمايته
وافتتح النقيب مولاي أحمد العلوي الندوة بكلمة تناول فيها أهمية الموروث الثقافي المتنوع في المغرب وسبل حمايته، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بالتراث الثقافي في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم. أكد العلوي على أن المغرب يتميز بثراء ثقافي يجمع بين عدة مكونات، وهذا التنوع يعزز من وحدة الهوية الوطنية المغربية. وأشار إلى التحديات التي تواجه هذا الموروث في ظل العولمة والرقمنة، مشدداً على أهمية استخدام التكنولوجيا كوسيلة لحفظ التراث وتوثيقه ونشره عالميًا.
أهمية الموروث الثقافي المتنوع في المغرب وسبل حمايته
وافتتح النقيب مولاي أحمد العلوي الندوة بكلمة تناول فيها أهمية الموروث الثقافي المتنوع في المغرب وسبل حمايته، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بالتراث الثقافي في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم. أكد العلوي على أن المغرب يتميز بثراء ثقافي يجمع بين عدة مكونات، وهذا التنوع يعزز من وحدة الهوية الوطنية المغربية. وأشار إلى التحديات التي تواجه هذا الموروث في ظل العولمة والرقمنة، مشدداً على أهمية استخدام التكنولوجيا كوسيلة لحفظ التراث وتوثيقه ونشره عالميًا.
تقييم المشهد الثقافي المغربي
ومن جهته، أكد السيد عزيز هيلالي، نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، في مداخلته الشاملة حول تقييم المشهد الثقافي المغربي ودور الفاعل السياسي في تعزيز الثقافة، حيث أشار إلى أن المغرب يتميز بتراث ثقافي متنوع يشمل عناصر عربية، إسلامية، أمازيغية، وحسّانية صحراوية، بالإضافة إلى روافد أندلسية وعبرية ومتوسطية. وأكد أن هذا التنوع يشكل دعامة للهوية المغربية ويعكس انفتاح المغرب على الحضارات عبر العصور، ما يعزز الوحدة الوطنية ويصون الترابط الاجتماعي بين مختلف المكونات المغربية.
وأشار نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، إلى أهمية حماية هذا التراث من التحديات التي تفرضها العولمة والتحولات الرقمية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة لتوثيق ونشر هذا الموروث الثقافي.
دور الفاعل السياسي في دعم الثقافة المغربية
أكد السيد هيلالي، أن دور الفاعل السياسي يعد من العناصر الأساسية لتعزيز السياسة الثقافية المغربية، مشدداً على مسؤولية الفاعلين السياسيين في تلبية حاجيات المواطنين الثقافية وتحقيق التوازن بين الأبعاد الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، والثقافية. وناقش العلاقة المتينة التي ربطت بين الثقافي والسياسي خلال فترتي الستينات والسبعينات، حيث أشار إلى دور الأحزاب السياسية في تأطير المواطنين وتوجيههم نحو الاهتمام بالشأن الثقافي، ما يعكس الدور الذي تلعبه المؤسسات السياسية في تحفيز الثقافة وتطويرها.
كما استعرض السيد هيلالي، دور الفاعل السياسي في تنفيذ مقتضيات دستور 2011، الذي يولي أهمية كبيرة للحفاظ على الهوية الثقافية المغربية، ويضمن تعزيز التنوع الثقافي وحمايته. وتطرق أيضاً إلى التزامات الحكومة بدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال وتعزيز رأس المال الثقافي الوطني، وتقريب الفضاءات الثقافية من المواطنين، خاصة الشباب، مما يسهم في تحقيق التنمية الثقافية المتكاملة.
التحديات التي تواجه المشهد الثقافي المغربي
وتحدث السيد هيلالي، عن التحديات التي تعيق تطور الثقافة في المغرب، مثل ضعف القراءة بين الشباب، نقص الموارد المالية والبشرية، وغياب التجهيزات الكافية لدعم المشهد الثقافي. كما أكد أيضا على ضرورة توسيع نطاق البرامج الثقافية لتشمل جميع فئات المجتمع، خصوصاً فئة الشباب، ودعا إلى استثمار الطاقات الشابة في مختلف المجالات الثقافية لخلق ثقافة مجتمعية تعبر عن التنوع والغنى الثقافي المغربي.
الصناعات الثقافية كركيزة للإشعاع المعرفي
في مداخلته، سلط السيد هيلالي الضوء على أهمية الصناعات الثقافية في تعزيز الحضور المغربي على الساحة الدولية، مؤكداً أنها تعد ركيزة أساسية للإشعاع المعرفي المغربي. وأوضح أن هذا القطاع يلعب دوراً حيوياً في التعبير عن الوجه الثقافي والحضاري للمغرب، ويساهم في دعم التنمية الاقتصادية. كما أشار إلى ضرورة توجيه الاستثمارات إلى هذه الصناعات لتعزيز تنافسية المغرب على المستوى القاري والدولي.
الموروث الثقافي الأمازيغي والحساني كمكونات أساسية للهوية المغربية
ضمن مداخلته الشاملة، أشار السيد عزيز هيلالي إلى أهمية الثقافة الأمازيغية والحسانية باعتبارهما جزءًا من الهوية الثقافية المتعددة للمغرب. وأكد أن التراث الأمازيغي يسهم في إغناء النسيج الثقافي للمغرب ويعزز من قوته ووحدته، فيما تلعب الثقافة الحسانية دورًا محوريًا في ترسيخ الهوية الوطنية وتدعيم الانتماء الوطني، مشددًا على أهمية دعم هذه الثقافات من خلال برامج ثقافية تستهدف المحافظة على هذا التنوع والترويج له.
الآفاق المستقبلية للثقافة المغربية
اختتم السيد عزيز هيلالي مداخلته بالتأكيد على ضرورة تطوير رؤية شاملة للمشهد الثقافي المغربي تشمل جميع أبعاد الثقافة الوطنية والمحلية. وأكد على أهمية وضع برامج شاملة للحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية والانفتاح على التعبيرات الثقافية الحديثة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المجالية التي تحقق الاندماج الاجتماعي، خاصة في صفوف الشباب، من خلال فتح الحوار الثقافي وتشجيع الابتكار في التعبيرات الثقافية المختلفة.
دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تعزيز الثقافة
وفي حديثها، ركزت الأستاذة الدكتورة لطيفة مفيد على دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تعزيز الثقافة، موضحةً أن المؤسسات السياسية والمدنية تعتبر حجر الزاوية في تعزيز الثقافة المجتمعية. شددت على ضرورة دعم هذه المؤسسات للبرامج الثقافية التي تسهم في بناء جيل واعٍ بثقافته وقيمه. كما دعت إلى إنشاء قنوات تواصل دائم بين المثقفين والمجتمع المدني لتحقيق تفاعل ثقافي شامل.
الصناعات الثقافية والإبداعية كركيزة أساسية للإشعاع المعرفي
من جانبها، تطرقت الدكتورة رشيدة الشانك إلى دور الصناعات الثقافية والإبداعية كركيزة أساسية للإشعاع المعرفي على المستويين القاري والدولي. أكدت أن الصناعات الثقافية والإبداعية لها أهمية كبيرة في تعزيز الحضور المغربي على الساحة الدولية، مشيرة إلى ضرورة دعم الاستثمار في هذا القطاع كونه يعكس الوجه الثقافي والحضاري للمغرب ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
الموروث الثقافي الأمازيغي ودوره في إثراء الثقافة المغربية
كما سلطت الأستاذة أمينة بن الشيخ الضوء على أهمية الموروث الثقافي الأمازيغي ودوره المحوري في إثراء الثقافة المغربية. شددت على أن الثقافة الأمازيغية تشكل جزءاً أساسياً من الهوية المغربية، واعتبرت أنها تساهم في بناء نسيج ثقافي يعبر عن التنوع والوحدة في الوقت نفسه. وأكدت بن الشيخ على أهمية المحافظة على هذا الموروث وتعزيز حضوره من خلال إدماجه في البرامج الثقافية والتعليمية.
الثقافة الحسانية كأحد الركائز الأساسية للهوية المغربية
أما الأستاذة فاطمة زعمة، فقدمت مداخلة تحليليّة حول دور الثقافة الحسانية كأحد الركائز الأساسية للهوية المغربية، مشيرةً إلى غنى هذا التراث وأبعاده في تعزيز وحدة الهوية الوطنية. شددت زعمة على أن الثقافة الحسانية تساهم في دعم الترابط الوطني وتقوية الروابط الاجتماعية بين مختلف المناطق المغربية، داعيةً إلى مزيد من الاهتمام بهذا الموروث الثقافي عبر التوثيق والترويج له.
وشكلت هذه الندوة فرصة هامة للتفاعل بين مختلف الشخصيات الثقافية، ونجحت في إبراز التحديات والفرص التي تواجه المشهد الثقافي المغربي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي المتنوع وتعزيز حضوره على الصعيدين المحلي والدولي. وأكد المشاركون على أن التنوع الثقافي المغربي هو مصدر قوة تساهم في دعم الوحدة الوطنية، وتعزيز حضور المغرب كواجهة ثقافية متألقة في الساحة الإقليمية والدولية.
ومن جهته، أكد السيد عزيز هيلالي، نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، في مداخلته الشاملة حول تقييم المشهد الثقافي المغربي ودور الفاعل السياسي في تعزيز الثقافة، حيث أشار إلى أن المغرب يتميز بتراث ثقافي متنوع يشمل عناصر عربية، إسلامية، أمازيغية، وحسّانية صحراوية، بالإضافة إلى روافد أندلسية وعبرية ومتوسطية. وأكد أن هذا التنوع يشكل دعامة للهوية المغربية ويعكس انفتاح المغرب على الحضارات عبر العصور، ما يعزز الوحدة الوطنية ويصون الترابط الاجتماعي بين مختلف المكونات المغربية.
وأشار نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، إلى أهمية حماية هذا التراث من التحديات التي تفرضها العولمة والتحولات الرقمية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة لتوثيق ونشر هذا الموروث الثقافي.
دور الفاعل السياسي في دعم الثقافة المغربية
أكد السيد هيلالي، أن دور الفاعل السياسي يعد من العناصر الأساسية لتعزيز السياسة الثقافية المغربية، مشدداً على مسؤولية الفاعلين السياسيين في تلبية حاجيات المواطنين الثقافية وتحقيق التوازن بين الأبعاد الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، والثقافية. وناقش العلاقة المتينة التي ربطت بين الثقافي والسياسي خلال فترتي الستينات والسبعينات، حيث أشار إلى دور الأحزاب السياسية في تأطير المواطنين وتوجيههم نحو الاهتمام بالشأن الثقافي، ما يعكس الدور الذي تلعبه المؤسسات السياسية في تحفيز الثقافة وتطويرها.
كما استعرض السيد هيلالي، دور الفاعل السياسي في تنفيذ مقتضيات دستور 2011، الذي يولي أهمية كبيرة للحفاظ على الهوية الثقافية المغربية، ويضمن تعزيز التنوع الثقافي وحمايته. وتطرق أيضاً إلى التزامات الحكومة بدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال وتعزيز رأس المال الثقافي الوطني، وتقريب الفضاءات الثقافية من المواطنين، خاصة الشباب، مما يسهم في تحقيق التنمية الثقافية المتكاملة.
التحديات التي تواجه المشهد الثقافي المغربي
وتحدث السيد هيلالي، عن التحديات التي تعيق تطور الثقافة في المغرب، مثل ضعف القراءة بين الشباب، نقص الموارد المالية والبشرية، وغياب التجهيزات الكافية لدعم المشهد الثقافي. كما أكد أيضا على ضرورة توسيع نطاق البرامج الثقافية لتشمل جميع فئات المجتمع، خصوصاً فئة الشباب، ودعا إلى استثمار الطاقات الشابة في مختلف المجالات الثقافية لخلق ثقافة مجتمعية تعبر عن التنوع والغنى الثقافي المغربي.
الصناعات الثقافية كركيزة للإشعاع المعرفي
في مداخلته، سلط السيد هيلالي الضوء على أهمية الصناعات الثقافية في تعزيز الحضور المغربي على الساحة الدولية، مؤكداً أنها تعد ركيزة أساسية للإشعاع المعرفي المغربي. وأوضح أن هذا القطاع يلعب دوراً حيوياً في التعبير عن الوجه الثقافي والحضاري للمغرب، ويساهم في دعم التنمية الاقتصادية. كما أشار إلى ضرورة توجيه الاستثمارات إلى هذه الصناعات لتعزيز تنافسية المغرب على المستوى القاري والدولي.
الموروث الثقافي الأمازيغي والحساني كمكونات أساسية للهوية المغربية
ضمن مداخلته الشاملة، أشار السيد عزيز هيلالي إلى أهمية الثقافة الأمازيغية والحسانية باعتبارهما جزءًا من الهوية الثقافية المتعددة للمغرب. وأكد أن التراث الأمازيغي يسهم في إغناء النسيج الثقافي للمغرب ويعزز من قوته ووحدته، فيما تلعب الثقافة الحسانية دورًا محوريًا في ترسيخ الهوية الوطنية وتدعيم الانتماء الوطني، مشددًا على أهمية دعم هذه الثقافات من خلال برامج ثقافية تستهدف المحافظة على هذا التنوع والترويج له.
الآفاق المستقبلية للثقافة المغربية
اختتم السيد عزيز هيلالي مداخلته بالتأكيد على ضرورة تطوير رؤية شاملة للمشهد الثقافي المغربي تشمل جميع أبعاد الثقافة الوطنية والمحلية. وأكد على أهمية وضع برامج شاملة للحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية والانفتاح على التعبيرات الثقافية الحديثة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المجالية التي تحقق الاندماج الاجتماعي، خاصة في صفوف الشباب، من خلال فتح الحوار الثقافي وتشجيع الابتكار في التعبيرات الثقافية المختلفة.
دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تعزيز الثقافة
وفي حديثها، ركزت الأستاذة الدكتورة لطيفة مفيد على دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تعزيز الثقافة، موضحةً أن المؤسسات السياسية والمدنية تعتبر حجر الزاوية في تعزيز الثقافة المجتمعية. شددت على ضرورة دعم هذه المؤسسات للبرامج الثقافية التي تسهم في بناء جيل واعٍ بثقافته وقيمه. كما دعت إلى إنشاء قنوات تواصل دائم بين المثقفين والمجتمع المدني لتحقيق تفاعل ثقافي شامل.
الصناعات الثقافية والإبداعية كركيزة أساسية للإشعاع المعرفي
من جانبها، تطرقت الدكتورة رشيدة الشانك إلى دور الصناعات الثقافية والإبداعية كركيزة أساسية للإشعاع المعرفي على المستويين القاري والدولي. أكدت أن الصناعات الثقافية والإبداعية لها أهمية كبيرة في تعزيز الحضور المغربي على الساحة الدولية، مشيرة إلى ضرورة دعم الاستثمار في هذا القطاع كونه يعكس الوجه الثقافي والحضاري للمغرب ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
الموروث الثقافي الأمازيغي ودوره في إثراء الثقافة المغربية
كما سلطت الأستاذة أمينة بن الشيخ الضوء على أهمية الموروث الثقافي الأمازيغي ودوره المحوري في إثراء الثقافة المغربية. شددت على أن الثقافة الأمازيغية تشكل جزءاً أساسياً من الهوية المغربية، واعتبرت أنها تساهم في بناء نسيج ثقافي يعبر عن التنوع والوحدة في الوقت نفسه. وأكدت بن الشيخ على أهمية المحافظة على هذا الموروث وتعزيز حضوره من خلال إدماجه في البرامج الثقافية والتعليمية.
الثقافة الحسانية كأحد الركائز الأساسية للهوية المغربية
أما الأستاذة فاطمة زعمة، فقدمت مداخلة تحليليّة حول دور الثقافة الحسانية كأحد الركائز الأساسية للهوية المغربية، مشيرةً إلى غنى هذا التراث وأبعاده في تعزيز وحدة الهوية الوطنية. شددت زعمة على أن الثقافة الحسانية تساهم في دعم الترابط الوطني وتقوية الروابط الاجتماعية بين مختلف المناطق المغربية، داعيةً إلى مزيد من الاهتمام بهذا الموروث الثقافي عبر التوثيق والترويج له.
وشكلت هذه الندوة فرصة هامة للتفاعل بين مختلف الشخصيات الثقافية، ونجحت في إبراز التحديات والفرص التي تواجه المشهد الثقافي المغربي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي المتنوع وتعزيز حضوره على الصعيدين المحلي والدولي. وأكد المشاركون على أن التنوع الثقافي المغربي هو مصدر قوة تساهم في دعم الوحدة الوطنية، وتعزيز حضور المغرب كواجهة ثقافية متألقة في الساحة الإقليمية والدولية.