وأظهر الفريق المكون من صوفيا أرتيغاريد وكليمونس لوفوبير، علو كعبه إثر احتلاله المرتبة الأولى في اختبار اليوم ، الذي شمل مسارا بالقارب الصغير (canoë) ، متبوعا بسباق موجه لمسافة 2,5 كيلومتر ، فسباق ثاني على متن القارب الصغير لمسافة 3 كيلومترات ، كما حرص فريق طبي على ضمان المتابعة الصحية للمشاركات خلال كل أطوار اللحاق .
في هذا الاتجاه ، صرحت صوفيا أرتيغاريد بأن “اختبار القارب الصغير كان صعبا جدا” ، مشيرة إلى أن السباق الموجه كان “ممتعا بفضل اعتدال الجو وجمال المناظر ، كما أنه شكل، في الوقت نفسه، “تحديا كبيرا” بالنسبة لها، بحكم أنها المرة الأولى التي يفوز بها الفريق بمرحلة في هذا اللحاق .
ويعد لحاق “الصحراوية” لحاقاً نسائيا تضامنيا ومتعدد الرياضات ، يشمل عددا من الأنشطة الرياضية على غرار الدراجة الهوائية والعدو والركض الموجه والاختبارات المفاجئة والزوارق الصغيرة (الكانو) ، فضلا عن سباق داخل مدينة الداخلة هو أشبه بعملية بحث عن الكنز الهدف منه التعريف بالمدينة وبمواقعها السياحية .
وللحاق “الصحراوية” أهداف مختلفة ، أولها إظهار أن الرياضة عبارة عن دعامة لتشجيع المرأة ، لأنه يجعلها أكثر انفتاحا وحرية ويتيح لها فرصة التركيز على ذاتها لمدة أسبوع بأكمله ، وثانيها يتعلق بالتقاء نساء من جنسيات وفئات اجتماعية وأعمار مختلف ، واجتماعهن من أجل تقاسم ثقافتهن وتجاربهن .
لكن، يبقى الهدف الأهم من هذا اللحاق هو الجانب الاجتماعي والتضامني ، لأن كل مشاركة تخوض غماره من أجل إحدى الجمعيات .
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية ستسلط الضوء على الإجراءات المتخذة لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال ، في إطار حملة على شبكات التواصل الاجتماعي ، تحت شعار #Stayunited ، وهي دعوة لمناصرة المرأة ، ورسالة تحملها جميع “الصحراويات” من أجل تعزيز حقوقهن .
وبتنظيم لحاق “الصحراوية” ، تواصل جمعية خليج الداخلة التعبير عن التزامها بالتعريف بالمؤهلات الطبيعية لجهة الداخلة وتثمين التنمية المستدامة بها ، وكذا انخراطها في بث قيم التضامن والتحدي وتجاوز الذات ودعم مبادرات العمل الاجتماعي والإنساني .
المصدر : مجلة فرح