فن وفكر

الفعل الثقافي إلى أين؟!


يبدو أنه كلما زادت وسائط التواصل الاجتماعي الإلكتروني تطورا و فورة إلا و تقلصت معها كثلة قراء المنتوج الثقافي الورقي و تراجعت نسب جمهور قاعات المسرح و السنيما فتدنت أكثر فأكثر...



علي تونسي باحث في السوسيولوجيا المعرفة

       
  أمام هذآ المعطى تتناسل أسئلة حارقة من قبيل :
 لمذا تدنت نسب قراءة الكتاب و الصحف الورقية ؟
كيف يمكن إنعاش الفعل و الإنتاج الثقافي و استعادة جماهير القراءة الورقية و الحضور في قاعات المسرح و السنيما...؟ 
كيف يمكن استفادة الفعل و الإنتاج الثقافي و الفني السابق من خدمات وسائط التواصل الاجتماعي؟
 هل من وسيلة لإدماج الكتاب و المسرح و السنيما في هذه الوسائط  و استقطاب روادها و تشجيعهم على التعاطي مع الإنتاج الثقافي و الفني عموما؟...


                                                     
يبقى السؤال المركزي يتعلق بكيفية قياس نسب القراءة و القراء. على أي متغير نقيس  نسبة القراءة و عدد القراء؟ هل هناك نتائج علمية لأبحاث ميدانية استطلاعية لزمن و مكان القراءة و اختيارات و توجهات القراء و ميولاتهم و المواضيع الأكثر استقطابا لهم،..؟
أم أن متغير المبيعات هو الأساس الوحيد لا غير في تحديد هذه النسب؟


ذلك أنه متغير المبيعات غير كاف لمعرفة واقع القراءة لأن هناك ، حسب منظوري الخاص، قراء ليست لدهيم القدرة الشرائية للكتاب حديث الطبعة ، فالكثير يكتفي بقراءة ملخص تقديمي عن الكتاب إما في صفحة الغلاف الخلفي للكتاب أو من خلال مقال عنه في الجرائد  أو في وسائط التواصل الإلكترونية و التي لا تتجاوز الدعاية للكتاب و صاحبه و دار النشر في الأغلب الأعم .


كما أن هناك، لضعف القدرة الشرائة، ألأغلبية الساحقة من القراء يلجؤون إلى خردة الكتب لزهد ثمنها. علما أن هذه الخردة قد تزج بقارئها في ثقافة ماضوية غير مواكبة للحاضر و للمعطيات  المعاصرة و الجديدة...
  .                                               

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 8 فبراير 2023

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic