وتوقفت العدوي لحظة خشوع وبكاء أثناء قراءتها للآية الكريمة: "وما كان لنبي أن يغل، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"، قائلة: "صعبة هذه الآية".
وعلق وزير الأوقاف أحمد التوفيق على تأثرها قائلاً: "الخشوع الذي انتابك يجب أن ينتاب كل مسؤول". وتحدثت العدوي عن ممارسات يرصدها المجلس الأعلى للحسابات، مثل تزوير الفواتير، والغش في الأشغال، وكافة مظاهر الفساد المالي.
وفي سياق حديثها، تطرقت العدوي إلى ظواهر مثل سرقة الرمال والماء، والاعتداء على الملك الغابوي والمساحات الخضراء. وقدمت مثالًا من تجربتها حين كانت واليًا على جهة الغرب، حيث تم اقتناء الورود من خلال صفقة لتزيين شارع، لكنها فوجئت بأن الورود يتم قطفها من الشارع من قبل شخص مجهول.
وروت العدوي أنه تم وضع كاميرا في الشارع، ليكتشف أن سيدة كانت تأتي بسيارتها، تفتح صندوق السيارة الخلفي، وتقطف الورود ثم تأخذها إلى منزلها. وعندما تم استدعاء السيدة، قالت إنها أعجبت بالورد في الشارع فقطفته ونقلته إلى حديقة منزلها. بعد اكتشاف هويتها، انتقلت السلطات إلى منزلها لإعادة الورود إلى الشارع، دون أن تكشف العدوي عن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد السيدة، مكتفية بالقول: "أرشدتها إلى المكان الذي نشتري منه الورد في سيدي الطيبي".
وفي ختام حديثها، دعت العدوي إلى انخراط العلماء في التوعية الدينية حول أهمية حماية المال العام والحفاظ على الملك العمومي.