كتاب الرأي

الشرقاوي الروداني : الخطاب الملكي هو رسالة للمنتظم الدولي لرؤية القارة الافريقية بنظارات جديدة


قال الشرقاوي الروداني في تصريح خصّ به موقع لوديجي: خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، يبشّر برؤية جيواستراتيجية جديدة للقارة الأفريقية من خلال خلق آلياتات وميكانيزمات جديدة، لجعل القارة الأفريقية في قلب التحولات الدولية ، خاصة دول الساحل وجنوب الصحراء، هذه المنطقة التي تعرف مجموعة من المشاكل الامنية.



وهذه فرصة كبيرة للاضطلاع بدورها على  المستوى الجيوسياسي داخل الآفاق وبالتالي اليوم الخطاب جلالة الملك يعطي نظرة جديدة لدول الإفريقية الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي دورا كبيرا في خلق استراتيجية جديدة تشمل  جيوسياسية الى الجنوب  لأطلسي الموسع الذي يشمل المملكة المغربية إلى الدول امريكا الجنوبية، وبالتالي اعتقد بأن هذا الخطاب يحدد معالم محددات جديدة تدعم توجه استراتيجي المملكة المغربية في تقوية معادلات جنوب جنوب، وخاصة أن المملكة المغربية لها موقع جيو استراتيجي مهم خاصة المناطق الجنوبية التي  تتميز بمجموعة من المميزات الجيواستراتيجية التي ستمكنها من لعب أدوار طلائعية في التنمية الاقتصادية لدول ساحل إفريقيا  وجنوب الصحراء ودول الأطلسية الإفريقية.

 وبالتالي أعتقد بأن هذا الخطاب هو خطاب استراتيجي خطاب بحمولة جيوسياسية و جيواستراتيجية سيمكن المغرب من  خلق ميكانيزمات كما قلنا من أجل وضع تخطيط شامل لإندماج القارة الإفريقية من خلال الدول الإفريقية  المطلة  على المحيط الأطلسي.
وهنا  لابد من الإقرار بأن المنتظم الدولي والعالمي وأن الخبراء  الاستراتيجيون يولون اهمية كبيرة لما يسمى به الشريط الأربعة أو ما يسمى بي جيوسياسية الشمال الاطلسي متوسط ، و المحيط الهندي.


 و أعتقد بأن هذا الخطاب الملكي  بمثابة خريطة طريق ، هو رسالة إلى المنتظم الدولي لرؤية القارة الإفريقية  بنظارات جديدة من خلال تنمية القارة الإفريقية.

المغرب، ومنذ مدة من  خلال استراتيجية شاملة وكاملة وضعها جميع الأسس وجميع كذلك الإمكانيات من أجل  إدماج المناطق الجنوبية في قلب هذه التوجهات الجيوستراتيجية الكبيرة، ولقد  لاحظنا منذ سنة 2015 عندما وضع جلالة ملك النموذج الأقاليم الجنوبية من خلال اقتصاد سياسي في الزمن والمكان خلال مجموعة من المشاريع المندمجة،  التي أصبحت الآن تجعل من المجال الترابي للمناطق الجنوبية قبل الاستثمارات الدولية.

تم كذلك اعتراف  لمجموعة من دول العالم ، أكثر من 84% أو أكثر من 100 دولة  على المستوى الدولي، تدعم مغربية الصحراء وسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية،  وبالتالي هذه الأقاليم،  أصبحت اليوم لها دور مركزي كبير  في تثبيت استراتجية مجموعة من الدول التي ترى في المغرب بوابة نحو القارة الإفريقية،  وهذه المناطق الجنوبية اليوم أصبحت  مركزية في أي استراتيجية للتمركز أو التأثر الاستراتيجي على مستوى مناطق الساحل الأفريقي وجنوب الصحراء  التي تعرف تحولات سياسية وتحولات أمنية.

 وبالتالي جواب من جلالة الملك على أن التنمية وكذلك تطوير الذات الإفريقية وكذلك استثمار في القارة الإفريقية ،هو الحل المهم من أجل  ضحد جميع الإرهاصات والتهديدات  التي تعرفها من منطقة الساحل إفريقيا وجنوب الصحراء.

 الخطاب الملكي كذلك وضع رؤية جيوسياسية، من خلال وضع جميع العوامل الجغرافيا وكذلك الاقتصادية وكذلك التنموية التي تعرفها المملكة المغربية،  خاصة المناطق الجنوبية التي تعلب دور طلائعي كبير في تنمية جيوسياسية الجنوبي الأطلسي،  وبالتالي اليوم نلاحظ هناك تحول كبير في في التطور الرؤية المغربية من أجل خلق آلية جديدة لل الاندماج داخل  القارة الافريقية .

لابد  ان نذكر، انه منذ عودة المغرب  إلى الإطار مؤسسة الاتحاد الأفريقي وضع المغرب مجموعة من الاستراتيجيات وعمل بشكل كبير من أجل تثبيت رؤية مشتركة مع دول من خلال علاقات ثنائية ، او علاقات متعددة الأطراف لتنمية القارة الإفريقية.

 لاحظنا في مجموعة من البرامج المهيكلة التي سطّرتها المملكة المغربية،  على سبيل مثال في مشروع أنبوب الغاز ما بين نيجيريا والمغرب الذي يمر عبر 15 دولة إفريقية هو مشروع من أجل السلام من أجل التنمية داخل القارة الإفريقية، لأنه سيخلق تنمية حقيقية ل 15دولة إفريقية التي سيمر منها هذا الأنبوب، زيادة على ذلك، فالمغرب هو صلة وصل مابين مجال جيوسياسي مهم الذي هو هو أوروبا أو غرب أوروبا وكذلك دول القارة الإفريقية وبالتالي أعتقد بأن هذه مميزات الجيواستراتيجية ، التي تميز المملكة المغربية اليوم أصبحت  لها أدوار طلائعية  في تثبيت نظام عالمي للمحيطات ، وبالتالي أعتقد بأن المحيط الأطلسي أصبح يلعب دور كبير في تثبيت مجموعة من السياسات الدولية وكذلك الاندماج الاقتصادي الدولي عبر شركات استراتيجية وعبر الشبكات من سلاسل الإنتاج التي أصبحت الآن ترى في المحيط الأطلسي والجنوب الأطلسي بعلاقه بغرب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية نحو المحيط الهندي الهادئ أو ما يسمى بم مضيق "السرطان".

 كل هذه المعطيات  التي هي اقتصادية وكذلك معادلة مهمة خطاب جلالة الملك حدد معالم تقوية هذه المعادلات الجيواقتصادية  لكي تلعب أدوار طلائعية في هندسة الحيوسياسية للمحيط الأطلسي الإفريقي أو الدول الافريقية  المطلة على المحيط الأطلسي لكي تكون في قلب هذه التحولات الاقتصادية والتحولات الاستراتيجية التي يعيشها المنتظم الدولي.

لابد من الإقرار بأن هناك عقيدتين جيوسياسية تحكمان المحيط  الاطلسي: هناك عقيدة الشمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك العقيدة الجيوسياسية للمحيط الهندي الهادئ .

اليوم خلال  معالم وضع  جلالة الملك، لمعايير جديدة من أجل بناء العقيدة الجيوسياسية جديدة التي هي الجنوب الأطلسي الموسع،  التي يشمل المملكة المغربية دول شمال غرب أوروبا وبالتالي اليوم نحن أمام تحول جيوإستراتيجي مهم وأن هذا الخطاب لو حمولة جو وسياسية استراتيجية جديدة تدعم القارة الإفريقية وتحدد معالم قوة القارة الإفريقية في المستقبل.
الشرقاوي الدوداني: خبير فالعلاقات الدولية والأمنية 
حرر من طرف:
أمل الهواري





الاربعاء 8 نونبر 2023

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic