وذكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم ، في بلاغ توصلت مجلة فرح بنسخة منه ، أن اللجنة التي يرأسها المغرب وتتألف من أربعة وعشرين ممثلا منتخبا من بين 180 دولة طرفا في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، ستدرس 56 طلب إدراج
وفي ذات السياق ، أوضحت اليونيسكو أن الأمر يتعلق بـستة وأربعين طلبا للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية ، وأربع طلبات للإدراج في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل ، وخمس مقترحات للإدراج في سجل الممارسات الجيدة للحفاظ على التراث ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها ستدرس طلب المساعدة المالية الدولية المقدم من ملاوي، وسلسلة من التقارير عن حالة العناصر المدرجة سابقا .
وترمي اتفاقية صون التراث الثقافي اللامادي إلى الحفاظ على المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية ، والممارسات الثقافية المنقولة من جيل إلى جيل ، مثل التقاليد الشفوية ، وفنون الأداء ، والممارسات الاجتماعية ، والطقوس والأحداث الاحتفالية ، أو المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون
هذا ، وقد شملت القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، إلى حد اليوم ، 530 عنصرا مدرجا ، حيث تهدف إلى الاعتراف والنهوض بالممارسات الثقافية والمعرفة التي تحملها المجتمعات
أما بخصوص قائمة التراث الثقافي اللامادي الذي يحتاج إلى صون عاجل ، فقد ضم 72 عنصرا مدرجا ، وتهم عناصر التراث التي تكون في حاجة ماسة إلى الصون لأن بقاءها محفوف بالمخاطر ، كما تمكن الدول الأطراف في الاتفاقية من تعبئة التعاون الدولي والمساعدة اللازمين لتعزيز نقل هذه الممارسات الثقافية، بالاتفاق مع المجتمعات المعنية
ويضم سجل ممارسات الصون الجيدة 29 مشروعا حاليا ، ويحدد هذا السجل البرامج والمشروعات والأنشطة التي تعكس مبادئ الاتفاقية وأهدافها
ونشير إلى أن “ اليونسكو سبق وأن أكدت عبر موقعها الرسمي ، أن المغرب لعب دورا نشطا في المصادقة على اتفاقية سنة 2003، حتى قبل التصديق عليها، من خلال مشاركته بشكل لافت في صياغة الاتفاقية قبل اعتمادها " ، والتي تشير إلى أن المغرب لديه اثني عشر عنصرا مدرجا في قوائم اتفاقية 2003 ، على رأسها “ الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا ” المدرجة سنة 2008 على القائمة التمثيلية .
المصدر : مجلة فرح