و في تصريح له، أشار الراغب حرمة الله إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار تنفيذ الرؤية الملكية المتبصرة لتنمية المدن والأقاليم، خصوصًا الأقاليم الجنوبية، وقد اعتبر حرمة الله أن الزيارة الأمريكية، والتي شهدت حضور وفد رسمي كبير، تعد تجسيدًا للموقف الأمريكي المتقدم من قضية الوحدة الترابية للمغرب، حيث انطلقت من إعلان فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، واستمرت بخطوات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى تعميق العلاقات بين الشعبين المغربي والأمريكي، حيث يأمل الطرفين معا في إرساء علاقة صداقة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ويعكس توقيع هذه الوثيقة على التعاون الثقافي والتنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تعتزم المدينتان على تعزيز الشراكة في مجالات الثقافة والفن والسياحة.
وعلى هامش توقيع هذه الاتفاقية، تم تقديم عرض من قبل مدير المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، منير هواري، حول المشاريع الكبرى التي تعتزم الجهة تنفيذها، بما في ذلك مشروع ميناء الداخلة الأطلسي والمنطقة الحرة لغرب إفريقيا. تسعى هذه المشاريع إلى تطوير البنية التحتية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، مما يعزز من مكانة الداخلة كوجهة اقتصادية واعدة.
من الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تُظهر مدى التزام المغرب بتعزيز علاقاته الدولية، وبالأخص مع الولايات المتحدة، في إطار شراكة استراتيجية تركز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مما سيفتح آفاقًا جديدة للتنمية والاستثمار في الداخلة