وأوضح السيد حداد ، خلال اللقاء الدراسي والإعلامي الذي نظمه البرلمان بمجلسيه ، بوم أمس الأربعاء، حول خلفيات وأبعاد الهجمات العدائية السافرة والمتكررة التي يشنها البرلمان الأوروبي ضد المملكة ، أن المغرب ليس له مشاكل مع الاتحاد الأوروبي ولا مع مختلف هياكله ، بل مع برلمانيين معروفين بعدائهم للمغرب .
واضاف أن هؤلاء استغلوا الأزمة المتعلقة بقضية الرشوة التي يواجهها البرلمان الأوروبي ، والتي خلقت أجواء من الخوف والهلع داخل هذه المؤسسة ، لدس إسم المغرب في مقالات صحفية ، وتمرير قرارات معادية للمملكة .
وأبرز أنه خلال هذه السنة تم طرح 112 سؤال بالبرلمان الأوروبي ضد المغرب ، و18 محاولة تعديل مناهضة للمغرب في عدد من التقارير ، مما يؤكد أن هناك حربا ممنهجة ضد المغرب .
من جهته أكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ، أحمد التويزي ، أن البرلمان الأوروبي أصبح “منصة للهجوم على المغرب واستفزازه” ، مشيرا إلى أن البرلمانيين الأوروبيين عملوا على “تهريب النقاش وتجميد “اللجنة المشتركة المغربية- الأوروبية ، واختاروا عوض ذلك “مهاجمة المغرب مباشرة “.
وأبرز أن المملكة ، وبفضل الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أضحت لها مكانة قارية مهمة لا تحظى بها الكثير من الدول الأوروبية ، مشيرا إلى أن بعض البرلمانيين الأوروبيين لا يهمهم الدفاع عن حقوق الإنسان ، ولكن مهاجمة الوحدة الترابية للمملكة .
وأضاف أن البرلمان الأوروبي يهدف “إلى ابتزاز المغرب” ، وليس له الحق في القول بأن حقوق الإنسان لم تعرف تطورا في المغرب ، في الوقت الذي قام فيه البرلمان المغربي ، بسن قوانين تعنى بحماية الحريات وحقوق الإنسان .
وسيتدارس هذا اللقاء الذي ينظمه البرلمان بمجلسيه ، العديد من القضايا التي تطرحها الهجمات الممنهجة والادعاءات الكاذبة التي يروجها البرلمان الأوروبي والتي باتت نهجا ثابتا وركنا قائما في أجندته المريبة تجاه المملكة .
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان المغربي بمجلسيه ، أعلن في بيان مشترك أصدره في 23 يناير الماضي، عن قراره إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوروبي وإخضاعها لتقييم شامل لاتخاذ القرارات المناسبة والحازمة ، على إثر المواقف الأخيرة الصادرة عن البرلمان الأوروبي تجاه المغرب .
وفي هذا الإطار ، بادر البرلمان المغربي إلى إحداث لجنة موضوعاتية تضم ممثلين عن مجلسيه وت عنى بإعادة تقييم هذه العلاقات .
المصدر : جريدة نقاش21