وعن هذا المزيج بين الهويتين العربية والأمازيغية، يقول أوريد: "أنا عربي اللسان والوجدان والقضايا، وأمازيغي اللسان والوجدان والقضايا"، و"لا يمكن فهم شمال أفريقيا بدون العربية وبدون الأمازيغية".
وقع عليه الاختيار عام 1977، وهو في سن الـ14، ليكون زميلا لولي العهد حينها محمد السادس في المدرسة المولوية، إلى جانب آخرين من الطلبة المتفوقين. وكانت المدرسة تضم 11 تلميذا، وتعتمد على التكوين المزدوج، باللغتين العربية والفرنسية.
وأنشئت المدرسة المولوية عام 1942 من طرف الملك الراحل محمد الخامس لإعداد خلفه الملك الحسن الثاني الذي كان آنداك وليا للعهد. وأسندت مهمة التدريس فيها إلى نخبة من المعلمين المعروفين لتهيئة ولي العهد، كما جرى وبعناية شديدة اختيار 10 من أبناء الشعب، اشترط فيهم أن يكونوا من الأذكياء والمتفوقين دراسيا ومن الفئة العمرية نفسها لولي العهد، ومن الموالين للعرش.
وشاءت الأقدار أيضا أن يسير أوريد على خطى ولي العهد حينها محمد السادس ويدرس الحقوق في جامعة محمد الخامس باللغتين العربية والفرنسية.
وعن تجربة الأجواء الملكية التي درس فيها، يقول المفكر المغربي إن هذا المسار جعله يشعر أنه ليس ملكا لنفسه.
ومن عام 1987 إلى عام 1992 التحق أوريد بوزارة الخارجية المغربية، وكلف بدراسات في ديوان وزير الخارجية حينها عبد اللطيف الفيلالي، وهي الفترة التي قال إنها كانت مهمة، بسبب تقلبات كبرى شهدها العالم وبداية نوع من الانفراج في العلاقات بين المغرب والجزائر.