حياتنا

إرتفاع الرسوم المدرسية " كابوس" يلاحق المغاربة


ككل موسم دراسي، تتزايد الضغوطات المالية والنفسية على الأباء وأولياء الأمور تجاه المدارس الخاصة، ليصبح النقاش حول " التعليم الخاص وتكاليفه المرتفعة"، حديث الساعة خاصة مع تفاقم الظروف الإقتصادية التي تشهدها المملكة المغربية في الآونة الأخيرة والتي نتج عنها إرتفاع كبير على المستوى المعيشي ...



فما هي التحديات التي تواجه الأباء وأولياء الأمور؟
ماهي الحلول التي يمكن نهجها لتخفيف من حدتها ؟


شهدت الرسوم المدرسية زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الأخيرة حيث تعتبر المؤسسات هاته الزيادات نتيجة التضخم الذي تعاني منه المملكة المغربية شأنها كشأن باقي الدول والذي نتج عنه إرتفاع في التكاليف .

وفي تصريح خص به رئيس الفرع الإقليمي لجمعية أباء وأولياء التلاميذ بالدار البيضاء لموقع " لوديجي أنفو" قائلا : " ان المؤسسات التعليمية هي جزء من المنظومة التعليمية تقدم خدمة عمومية وليست شركات تعمل وفق مبدأ العرض والطلب وغير معنية بالتقارير الصادرة عن مجلس المنافسة في حالة إذا كانت تقدم خدمة بجودة عالية اوتحاول التحسين من خدمتها .

وشدد مشكور على أن " رفع الرسوم الدراسية " يجب أن يقابله التحسين من جودة الخدمات المقدمة من طرف الإدارة والأطر التربوية بإعتبار أن العديد من الأباء يضطرون للجوء إلى الديون لتغطية التكاليف الدراسية المتزايدة. 

وعبر مشكور عن غضبه تجاه بعض المدارس الخصوصية التي فرضت على الأباء وأولياء الأمور تقديم " شيك ضمانة" و أداء "  " شهر  تسبيق " إلى جانب تأدية الرسوم الدراسية مما أثار غضب وسخط أباء وأولياء الأمور .

وأضاف أن بعض المدارس الخصوصية تطالب بالزيادة بالرغم من تدني جودة التعليم التي تقدمها لتلاميذ، بما فيها الوعود التي تقدمها في كل دخول مدرسي والتي تخص بالأساس " الأنشطة الاضافية " و " الرحلات الترفيهية " المنظمة من طرف الإدارة والتي في الغالب لاتحقق إلا بشرط الأداء. 


في سياق آخر طالب " محمد مشكور" الحكومة بالتدخل الفوري لتنظيم الرسوم المدرسية في المدارس الخصوصية مع تقديم الدعم للأسر المتوسطة وتقنين الزيادات إلى جانب رفع " ضريبة الدخل" على المواطنين أصحاب الدخل المحدود كحل من الحلول من أجل تحقيق التوازن الإقتصادي ورفع العبئ على الفئات الضعيفة .


ونوه " محمد مشكور" بالمبادرة الفعالة التي قامت بها بعض الأحزاب السياسية فيما يتعلق برفع الضريبة بإعتبارها ستساهم وبشكل فعال في توفير موارد إضافية لتمويل البرامج الإجتماعية، إضافة إلى تحسين القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود. 


وأشار  رئيس الفرع الإقليمي إلى مسألة الزيادات التي تشهدها بعض المؤسسات الخصوصية بإعتبارها زيادات غير مبررة وغير مقبولة .


وأضاف المتحدث نفسه أن على المدارس الخاصة التحلي بالقيم الإنسانية وبروح المسؤولية التعليمية مع مراعاة ظروف الأباء وأولياء الأمور .

وفي الختام دعى "محمد مشكور" إلى نهج حلول تنظيمية لضمان تعليم جيد يلقى إستحسان الكل مع التخفيف من سعر الواجب الشهري والتحسين من جودة التعليم والخدمات المقدمة. 

 بقلم سلوى الخليوي

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 10 سبتمبر 2024

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic