الرئيسية
وأكد المسؤول الفرنسي، خلال استقباله لأخنوش، أن تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس يحمل رهانات اقتصادية هامة، مشيراً إلى توقيع اتفاقيات استراتيجية بين الجانبين من شأنها تعزيز التنمية والاستثمار. كما سلط الضوء على البعد الإنساني للعلاقات الثنائية، مشيراً إلى الحضور القوي للجالية المغربية في فرنسا، خاصة في مدينته، حيث تلعب دوراً محورياً في المشهد الثقافي والاجتماعي، مما يعكس الترابط الوثيق بين البلدين.
وخلال اللقاء، عبر بايرو عن سعادته باستقبال رئيس الحكومة المغربية في مقر الحكومة الفرنسية، مشدداً على المكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب لدى فرنسا. كما رحب باستئناف أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين بعد فترة من التوقف، معتبراً ذلك خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الثنائي.
من جانبه، أكد عزيز أخنوش أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً تاريخياً مهماً، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب، والاستقبال الذي حظي به من طرف الملك محمد السادس، شكلتا منعطفاً بارزاً في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وباريس.
وأوضح رئيس الحكومة، خلال مشاركته في معرض الفلاحة بفرنسا، أن المغرب وفرنسا وقعا 22 اتفاقية بقيمة إجمالية تصل إلى 10 مليارات يورو، مشدداً على أهمية هذه الشراكات في دعم التنمية وتعزيز الاستثمارات. كما أكد أن هذه الاتفاقيات ستحظى بمتابعة دقيقة لضمان تنفيذها وفق الأهداف المحددة.
وفي سياق متصل، اعتبر أخنوش دعوة المغرب للمشاركة في معرض الفلاحة الفرنسي دليلاً على متانة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن المملكة ستوجه دعوة مماثلة لفرنسا لتكون ضيف شرف في معرض الفلاحة الدولي بمكناس. كما أبرز أن الجناح المغربي في المعرض يسلط الضوء على الفلاحة التضامنية، ودور التعاونيات، والمنتجات المحلية، مع التركيز على مساهمة المرأة في التنمية الفلاحية.
وفي ختام زيارته، أعرب رئيس الحكومة عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها، مشيداً بحضور وزير الخارجية الفرنسي لافتتاح الجناح المغربي، مما يعكس التزام البلدين بمواصلة تعزيز شراكتهما الاقتصادية والاستراتيجية
