وقد سلطت المنظمة الضوء على أبرز هذه الأمراض ، مثل فيروس "ماربورغ"، و"جدري القردة"، وسلالة جديدة من أنفلونزا الطيور "H5N1"، معتبرةً إياها تذكيرًا صارخًا بمدى ضعف العالم في التصدي للأوبئة.
ويُعتبر مجلس مراقبة التأهب العالمي، الذي تدعمه كل من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، الجهة المسؤولة عن متابعة العوامل التي قد تؤدي إلى تفشي الأوبئة، بالإضافة إلى الإشراف على الاستعداد العالمي لمواجهتها.
في هذا الإطار، أطلق المجلس تقريرًا جديدًا بعنوان "الوجه المتغير لمخاطر الأوبئة"، الذي يسلط الضوء على مجموعة من المخاطر المتزايدة التي قد تؤدي إلى ظهور أوبئة جديدة. كما قام التقرير بتصنيف 15 محركًا رئيسيًا لخطورة الأوبئة إلى خمس مجموعات رئيسية، تشمل العوامل الاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والاقتصادية والسياسية.
أحد المحاور الأساسية التي جاء بها التقرير هو الحاجة الملحة لفهم نقاط الضعف العالمية في مواجهة التهديدات الوبائية، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في النهج الجماعي المتبع حاليًا في الاستعداد لمواجهة الأوبئة. وتشير النتائج إلى أن انعدام الثقة بين الدول، بالإضافة إلى عدم المساواة، يعدان من بين التهديدات الرئيسية التي يجب مواجهتها.
علاوة على ذلك، يتناول التقرير أيضًا مخاطر جديدة لا ترتبط فقط بالعوامل الصحية التقليدية، بل تشمل أيضًا تأثير الزراعة المكثفة واحتمالية انتقال الأمراض من البشر إلى الحيوانات. هذا التنوع في المحركات المسببة للأوبئة يعكس التحديات المعقدة التي تواجهها الدول في سبيل تحقيق الاستعداد الفعال لمواجهة الأوبئة