طيب، هل إذا كان ذلك صحيحاً يعني تخوين إيران مقابل القضية الفلسطينية ؟ إذا كان ذلك فماذا نقول عمن اختار التطبيع مباشرة و ترك إسرائيل تستفرد بالمقاومة الفلسطينية؟
في التموقعات الجيوسياسية لا مكان للعواطف لكن فقط للمصالح الإستراتيجية. فإيران ليست ملاكاً لتضحي باستقرار البلد و النظام و البرنامج النووي من أجل فلسطين فيما العرب يتفرجون بل ينتقدون و يتنمرون! و إيران ليست شيطاناً لو اختارت تفاهمات تصوناستقرارها و مصالحها القومية ففي النهاية هذا هو هدف كل بلد في العالم.
فهل يحق لكل دول المنطقة أن تدافع عن مصالحها إلا إيران؟ هناك من اختار أن يطبع مع إسرائيل لتأمين استقراره و إيران اختارت السلاح النووي كقوة ردع واقي لاستقرارها. هل نظام إيران ملاك في محيط الشياطين؟ بالطبع لا. أذرع إيران تستخدمها طهران لاستنزاف أعداءها و قد تنتهي مهام الأذرع و تتخلى عنها إيران عندما تصبح نفس الأذرع تتعارض مع مصلحتها.
المشهد الجيوسياسي في المنطقة سيفرز قطبين قويين نووين هما إيران و إسرائيل سيظلان يراقبان بعضهما دون الدخول في أي حرب كما يظن البعض (مثل ما يقع بين الهند و باكستان).
فماذا عن الدول العربية و خاصة المتواجدة في مرمى نيران هذين القطبين؟ فهل يعتقدون أنهم سيظلون يشترون سلامهم و استقرارهم بدولارات النفط و اتباع وهم أمريكا كحامي ثكناتها الخليجية؟ في كل هذه المعمعة من الواضح أن الخاسر الكبير هو هذا العالم العربي الخانع و الذي ينتظر من يحميه و يقود عوضه حروباً بالوكالة فيما هذا العالم لا يؤمن إلا بلغة القوة و التوفر على آليات الردع العسكرية.
نحن فقط في بداية تحول بالغ التعقيد و بالتأكيد سيكون جد مؤلم بالنسبة لمتفرجي المشهد الحالي.
في التموقعات الجيوسياسية لا مكان للعواطف لكن فقط للمصالح الإستراتيجية. فإيران ليست ملاكاً لتضحي باستقرار البلد و النظام و البرنامج النووي من أجل فلسطين فيما العرب يتفرجون بل ينتقدون و يتنمرون! و إيران ليست شيطاناً لو اختارت تفاهمات تصوناستقرارها و مصالحها القومية ففي النهاية هذا هو هدف كل بلد في العالم.
فهل يحق لكل دول المنطقة أن تدافع عن مصالحها إلا إيران؟ هناك من اختار أن يطبع مع إسرائيل لتأمين استقراره و إيران اختارت السلاح النووي كقوة ردع واقي لاستقرارها. هل نظام إيران ملاك في محيط الشياطين؟ بالطبع لا. أذرع إيران تستخدمها طهران لاستنزاف أعداءها و قد تنتهي مهام الأذرع و تتخلى عنها إيران عندما تصبح نفس الأذرع تتعارض مع مصلحتها.
المشهد الجيوسياسي في المنطقة سيفرز قطبين قويين نووين هما إيران و إسرائيل سيظلان يراقبان بعضهما دون الدخول في أي حرب كما يظن البعض (مثل ما يقع بين الهند و باكستان).
فماذا عن الدول العربية و خاصة المتواجدة في مرمى نيران هذين القطبين؟ فهل يعتقدون أنهم سيظلون يشترون سلامهم و استقرارهم بدولارات النفط و اتباع وهم أمريكا كحامي ثكناتها الخليجية؟ في كل هذه المعمعة من الواضح أن الخاسر الكبير هو هذا العالم العربي الخانع و الذي ينتظر من يحميه و يقود عوضه حروباً بالوكالة فيما هذا العالم لا يؤمن إلا بلغة القوة و التوفر على آليات الردع العسكرية.
نحن فقط في بداية تحول بالغ التعقيد و بالتأكيد سيكون جد مؤلم بالنسبة لمتفرجي المشهد الحالي.
سمير شوقي