وأضاف منتدى فورساتين ، قائلا : “عايشنا قصصا كثيرة لأطفال هجروا عن عائلاتهم البيولوجية ، وحرموا من آباءهم الحقيقيين ، و تبنتهم عائلات إسبانية وكبروا في أحضان آباء آخرين ، علاوة على أنهم منعوا من زيارة الآباء الفعليين برعاية قيادة جبهة البوليساريو التي أعادت العديد من الأطفال إلى إسبانيا ، خوفا من غضب الجمعيات الإنسانية وعلى ما تتلقاه من أموال ودعم” .
وأوضح المصدر ذاته ، بأنه “كان شاهدا مؤخرا على فضيحة مباراة كروية جمعت بين مولودية الجزائر ، وبين فريق قيل زورا أنه منتخب “الجمهورية ” ثم لاحقا سمي بمنتخب “البوليساريو” بينما البعض الأخر سماه ب”فريق الغزلان” ، بحيث خلقت هذه المباراة ضجة كبيرة داخل المخيمات لأن جميع لاعبي الكيان الوهمي ينحدرون من إسبانيا” .
وذكر منتدى فورساتين ، على أن “ساكنة تندوف تفاجأت وصدمت عند سماع الخبر بأن غالبية الفريق الذي جيء به ليمارس السياسة وليس للعب كرة القدم ، من طرف سفير البوليساريو بالجزائر لتطبيق خطة جزائرية واضحة ، هم لاعبين هواة من إسبانيا وآخرين من تندوف” ، مضيفا أنه “كان أفضل حل، هو جلب بعض الأطفال الصحراويين الذين كبروا بين عائلات إسبانية، خاصة منهم من انقطعت اخبارهم و انغمسوا في حياة جديدة بعيدا عن عائلاتهم في تندوف ، لكن شاءت الأقدار أن ينفضح الأمر ويكون وصمة عار جديدة في جبين جبهة البوليساريو ودليلا آخر على ماضيها وحاضرها السيء وانتهاكاتها الجسيمة في كل المجالات” .
وأشار منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف ، إلى أن أحد لاعبي الفريق “تحت الطلب” ، الذي لعب ضد فريق مولودية الجزائر ، وصاحب الهدف الوحيد ضدها ، شاع اسمه وتداولته الألسن ، وانتشرت صوره في المخيمات ، ليتبين أنه الشاب الصحراوي ” مصطفى عثمان ” الذي غادر المخيمات قبل 20 سنة، وحرم من عائلته ومن زيارتها ، وظل بعيدا يعيش في اسبانيا، محروما من والديه البيولوجيين .
وبعد معرفته، ومعرفة عائلته ، جرت بعض الاتصالات والتدخلات، لتمكين عائلته من رؤيته خوفا من افتضاح هذا الأمر ، وتسليط الضوء على هذا الانتهاك الجسيم ، ليتمكن هذا الشاب من تحقيق معجزة بعدما حصل على إذن خاص بزيارة عائلته داخل المخيمات ، وزيارة والديه بعد مضي 20 سنة من الفراق والحرمان” .
المصدر : نقاش21