وأكد زوكربيرج خلال العشاء، الذي ضم أيضًا عددًا من أعضاء إدارة ترامب الثانية، رغبته في المساهمة في عملية "التجديد الوطني" التي يدعو إليها ترامب، وفق ما أوضحه نائب كبير موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر.
وبينما اعترف زوكربيرج بأن لديه مصالحه وأجندته الخاصة، أعرب عن دعمه لرؤية ترامب للإصلاح في الولايات المتحدة والعالم.
تاريخ العلاقة بين الطرفين لم يكن خاليًا من التوترات.،ترامب سبق وشن هجمات حادة على زوكربيرج وشركة "ميتا"، متهمًا إياها بتقييد المحافظين، بما في ذلك شخصه، على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام.
هذه الخلافات بلغت ذروتها عقب أحداث اقتحام مبنى الكونجرس في يناير 2021، حيث قررت الشركة تعليق حسابات ترامب لمدة عامين، مُعتبرة أن تصريحاته على المنصة كانت تهدف إلى تقويض الانتقال السلمي للسلطة إلى خلفه جو بايدن.
الصحف الأمريكية، ومنها "نيويورك تايمز"، وصفت اللقاء بأنه محاولة من زوكربيرج لإصلاح العلاقات في ظل إدراكه احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات المقبلة. وقد أمضى زوكربيرج الأشهر الثمانية عشر الماضية في السعي نحو هذا الهدف، محاولًا تجاوز الخلافات السابقة وبناء تعاون قد يخدم شركته ومصالحه المستقبلية.
هذا اللقاء قد يمثل بداية فصل جديد بين زوكربيرج وترامب، خاصة مع التغيرات السياسية المتسارعة. في الوقت الذي يسعى فيه ترامب للعودة إلى المشهد السياسي بقوة، يبدو أن زوكربيرج يدرك أهمية التوازن بين مصالح شركته ومتطلبات العلاقة مع أحد أبرز الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة