عبد الناصر الكواي
نتائج الدراسة التي تنظم مرة كل خمس سنوات ، والمكونة من 19 صفحة ، تخص 400 ألف تلميذ بالمستوى الرابع ابتدائي من 57 دولة ، منحت بلادنا 372 نقطة، بعد كل من مصر التي حصلت على 378 نقطة ، والأردن 381 نقطة ، وإيران 413 نقطة ، وقبل جنوب أفريقيا . ورغم ذلك فإن هذه النتائج تبرز تقدما طفيفا لمستوى تلاميذ المغرب ، مقارنة بدراسة سنة 2016 .
وفي تعليقه على هذه المعطيات ، اعتبر الخبير التربوي ، لحسن مادي ، أنها لا يجب أن تخيفنا ، ولكن أن تكون بمثابة درس كبير لإعادة النظر فيما نقوم به إلى حد الآن من أجل تطوير منظومتنا التعليمية ، مشددا في تصريح لـ»العلم» ، أنه من دون هذا التطوير لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة لبلادنا وتفعيل النموذج التنموي الجديد ، من الناحية التربوية والاجتماعية والتنموية .
ولتلافي هذا الوضع ، دعا الخبير ، الجهات المنتخبة إلى تحمل مسؤولية أدوارها في مجال التربية والتكوين عبر تدخل فعال ومؤسساتي ، وتفعيل دور الجماعات المحلية ، وإعادة النظر في مهام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وأدوارها واستقلاليتها ، وتجويد الكفاءات لدى جميع المتدخلين في المنظومة التربوية ببلادنا ..
وأوضح المتحدث ، أن المغرب تلقى هذه النتائج بنوع من المفاجأة، معتبرا أنها مفاجئة جدا ومفاجئة أكثر بالنسبة للمسؤولين ، الذين كانوا يظنون أن الإجراءات التي قاموا ويقومون بها ستؤدي إلى إيجاد الحلول لمختلف عراقيل ومثبطات منظومتنا التربوية . واستدرك بأنه لا يجب أن تكون هذه الدراسة محبطة للعزائم ، بل فرصة للبحث عن الحلول لتجاوز ما أشارت إليه الدراسة .
وذكر مادي ، بتقديم شكيب بنموسى ، وزير التربية الوطنية، قبل سنة ونصف لإحصاءات تدق ناقوس الخطر وتبين أن هناك مشاكل كبيرة ، مضيفا بـ»أننا في الوقت نفسه ، نجده لا يجرؤ على تقديم حلول يمكنها أن تؤدي إلى تغيير هذه الوضعية ، نقول إنصافا إن السيد الوزير قام بمجهودات كبيرة في مجال تطوير منظومتنا التربوية ، ولكن حان الوقت لكي تكون هناك جلسات هدوء تتميز بالنجاعة للبحث عن حلول مفاجئة كذلك كما فاجأتنا هذه الدراسة لإيجاد مخرجات لهذه الوضعية .
وشدد على أن الأمر، يتطلب تشكيل لجنة أزمة يجب أن تتميز بالخبرة والكفاءة التي تجعلها تقدم بعض الحلول الرصينة وغير المعتادة لتجاوز هذه المعضلة ، وقال الخبير التربوي ذاته ، «نعلم بوجود المجلس الأعلى للتربية والتكوين ، الذي ينجز دراسات من حين لآخر، تقييمية واستشرافية للوصول إلى بعض التوصيات ، ولكن يتبين أن تشكيلة هذا المجلس ليست فعالة وإجرائية ، بل تشوبها ترضيات لأناس أدخلوا إلى هذه المؤسسة لا علاقة لهم بمجال التربية والتعليم ، وآخرين مستواهم ضعيف جدا ويتخذون قرارات في أمور تتطلب الوعي بموضوعها» .
وعدد لحسن مادي ، أزمات التعليم في بلادنا ، بداية من مكونات منظومة التربية والتكوين ، من قبيل الفضاءات التي يوجد بها المتعلم ، والتي لازالت في حاجة إلى نوع من العناية ، حيث تنعدم الماء والمراحيض والساحات خضراء ، وتوجد أقسام غير مجهزة بالوسائل الضرورية التي يحتاجها كل من التلميذ والمدرس .
واسترسل بأن المناهج الدراسية، عبارة عن حشو وجمع لنصوص لا رابط بينها ، بل تساهم في إثقال كاهل المتعلم ، إضافة إلى مشكل تكوين المدرسين ، الذين لم تستفد مجموعة منهم من تكوين بيداغوجي يؤهلهم لمزاولة المهنة ، ووجود نوع من البيداغوجيات المستعملة لا يتيح حرية الإبداع والابتكار ..
المصدر : alalam.ma
وفي تعليقه على هذه المعطيات ، اعتبر الخبير التربوي ، لحسن مادي ، أنها لا يجب أن تخيفنا ، ولكن أن تكون بمثابة درس كبير لإعادة النظر فيما نقوم به إلى حد الآن من أجل تطوير منظومتنا التعليمية ، مشددا في تصريح لـ»العلم» ، أنه من دون هذا التطوير لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة لبلادنا وتفعيل النموذج التنموي الجديد ، من الناحية التربوية والاجتماعية والتنموية .
ولتلافي هذا الوضع ، دعا الخبير ، الجهات المنتخبة إلى تحمل مسؤولية أدوارها في مجال التربية والتكوين عبر تدخل فعال ومؤسساتي ، وتفعيل دور الجماعات المحلية ، وإعادة النظر في مهام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وأدوارها واستقلاليتها ، وتجويد الكفاءات لدى جميع المتدخلين في المنظومة التربوية ببلادنا ..
وأوضح المتحدث ، أن المغرب تلقى هذه النتائج بنوع من المفاجأة، معتبرا أنها مفاجئة جدا ومفاجئة أكثر بالنسبة للمسؤولين ، الذين كانوا يظنون أن الإجراءات التي قاموا ويقومون بها ستؤدي إلى إيجاد الحلول لمختلف عراقيل ومثبطات منظومتنا التربوية . واستدرك بأنه لا يجب أن تكون هذه الدراسة محبطة للعزائم ، بل فرصة للبحث عن الحلول لتجاوز ما أشارت إليه الدراسة .
وذكر مادي ، بتقديم شكيب بنموسى ، وزير التربية الوطنية، قبل سنة ونصف لإحصاءات تدق ناقوس الخطر وتبين أن هناك مشاكل كبيرة ، مضيفا بـ»أننا في الوقت نفسه ، نجده لا يجرؤ على تقديم حلول يمكنها أن تؤدي إلى تغيير هذه الوضعية ، نقول إنصافا إن السيد الوزير قام بمجهودات كبيرة في مجال تطوير منظومتنا التربوية ، ولكن حان الوقت لكي تكون هناك جلسات هدوء تتميز بالنجاعة للبحث عن حلول مفاجئة كذلك كما فاجأتنا هذه الدراسة لإيجاد مخرجات لهذه الوضعية .
وشدد على أن الأمر، يتطلب تشكيل لجنة أزمة يجب أن تتميز بالخبرة والكفاءة التي تجعلها تقدم بعض الحلول الرصينة وغير المعتادة لتجاوز هذه المعضلة ، وقال الخبير التربوي ذاته ، «نعلم بوجود المجلس الأعلى للتربية والتكوين ، الذي ينجز دراسات من حين لآخر، تقييمية واستشرافية للوصول إلى بعض التوصيات ، ولكن يتبين أن تشكيلة هذا المجلس ليست فعالة وإجرائية ، بل تشوبها ترضيات لأناس أدخلوا إلى هذه المؤسسة لا علاقة لهم بمجال التربية والتعليم ، وآخرين مستواهم ضعيف جدا ويتخذون قرارات في أمور تتطلب الوعي بموضوعها» .
وعدد لحسن مادي ، أزمات التعليم في بلادنا ، بداية من مكونات منظومة التربية والتكوين ، من قبيل الفضاءات التي يوجد بها المتعلم ، والتي لازالت في حاجة إلى نوع من العناية ، حيث تنعدم الماء والمراحيض والساحات خضراء ، وتوجد أقسام غير مجهزة بالوسائل الضرورية التي يحتاجها كل من التلميذ والمدرس .
واسترسل بأن المناهج الدراسية، عبارة عن حشو وجمع لنصوص لا رابط بينها ، بل تساهم في إثقال كاهل المتعلم ، إضافة إلى مشكل تكوين المدرسين ، الذين لم تستفد مجموعة منهم من تكوين بيداغوجي يؤهلهم لمزاولة المهنة ، ووجود نوع من البيداغوجيات المستعملة لا يتيح حرية الإبداع والابتكار ..
المصدر : alalam.ma