مدخلات و مخرجات

تصاعد في نسب المهاجرين المغاربة على عكس دول الجوار


كشف المعهد الوطني للإحصائيات والدراسات الاقتصادية الفرنسية، وجود تصاعد في نسب المهاجرين المغاربة على عكس دول الجوار كالجزائر وتونس، فيما بات يتوزع مغاربة العالم على ما يصل إلى 100 دولة، بعدد يتراوح ما بين 6 و 6,5 مليون شخص، من بينهم 5,1 مليون شخص مسجلون لدى قنصليات المملكة، يضاف إليهم المغاربة المزدادون بالمغرب ، أو مزدوجي الجنسية المزدادون والمقيمون هناك الذين يحمل أحد والديهم أو كلاهما الجنسية المغربية، حسب أرقام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. و عند النظر إلى خريطة العالم، يتبين أن أوروبا تظل الوجهة الرئيسية للمغاربة، حيث يتواجد 89% منهم. وعلى الرغم من أن فرنسا تضم أكبر عدد من المغاربة بأكثر من مليون شخص ، إلا أن تقريراً حديثاً أظهر أن وتيرة هجرة المغاربة إلى إسبانيا شهدت أعلى نسبة نمو بين سنة و 2022 2020 .



بقلم: نجوى القاسمي

المغاربة ومفهوم الجالية المغربية بالخارج.
مضى زمن كنا نعتقد فيه أن مفهوم "الجالية المغربية بالخارج" يشير إلى جميع المغاربة المقيمين في مختلف أنحاء العالم.  لكن هذا الاعتقاد بدأ يضعف حتى حل محله إيمان جديد ماهيته أن الجالية المغربية القاطنة بأرض المهجر بالخارج  إنما يراد بها المغاربة المقيمين بأروبا ، في ما  تتعدد التسميات التي تُطلق على المغاربة الذين هاجروا من وطنهم المغرب إلى الخارج لدوافع مختلفة، مثل الجالية المغربية، والعمال المغاربة بالخارج، والمهاجرون المغاربة، والمغاربة المقيمون بالخارج، وغيرها. وقد شهد هذا القاموس توسعاً مضطرداً حتى أضيفت إليه تسمية جديدة، تبدو كبديل اصطلاحي، وهي "مغاربة العالم". هذه التسمية، مقارنةً بسابقاتها، تتسم بقدر كبير من الشمولية والدقة في الدلالة، وأصبحت شائعة اليوم في الخطاب الرسمي والإعلامي، وكذلك في بعض الكتابات المعنية بشؤون الهجرة. أما على مستوى الاستخدام الشعبي، فتوجد العديد من الأوصاف المتداولة بين الناس، ولعل أكثرها شيوعاً هو مصطلح "الزماكريا"    كما ينتشر مغاربة العالم في مختلف مناطق العالم، حيث يتواجدون في القارات الخمس بنسب متفاوتة. إلا أنهم يتركزون بشكل كبير في القارة الأوروبية، وخاصة في دول مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا. ومع تزايد موجات الهجرة، لم تعد الوجهات مقتصرة على المناطق التقليدية، بل امتدت إلى وجهات جديدة لم يصل إليها المهاجرون السابقون.  هل تحول المغاربة العالم إلى مهاجرين شتات تتقاذفهم الأيادي، وتتطاول عليهم القرارات؟

  لما المغاربة اليوم يفضلون الاستقرار في أوروبا  على أمريكا اللاتينية  في الهجرة؟  تساؤلات و أخرى تبحث لنفسها عن اجوبة.
 لما نهتم بالانتخابات الفرنسية ؟

قد يتساءل البعض لماذا يهتم المغاربة بالانتخابات الفرنسية ، هل الأمر يتعلق بمنطق التبعية والوصاية الاستعمارية أو أن الأمر له رهانات أخرى.
 كما من المؤكد أن الاستحقاقات الفرنسية ليست شأنا داخليا  فقط على الأقل بالنسبة لبلدنا، خصوصا وأن تلك الاستحقاقات تهم مصير أكثر  مليون مهاجر مغربي يعيش بفرنسا، فضلا عن أن الانتخابات الفرنسية لها أثر كبير على طبيعة العلاقات الفرنسية مع المغرب لاسيما في ما يتعلق بقضية  الوحدة الترابية. لذلك فالمغرب معني بما ستسفر عنه الانتخابات الفرنسية السابقة لأوانها، وعليها أن تعد كل السيناريوهات الممكنة سواء مع احتمال بقاء الحزب الماكروني على رأس السلطة التنفيذية وهذا أسوء خيار ممكن أو من خلال سيناريو قيادة اليسار للحكومة أو من خلال صعود التيار اليميني المتطرف، فكل هذه السيناريوهات تضع العلاقات المغربية الفرنسية أمام معطيات جديدة تتطلب  من الدولة شئت أم أبت أن تتعامل معها بكثير من الواقعية والصرامة والمرونة .

بصفة عامة، تتسم الدبلوماسية المغربية بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات السياسية في فرنسا، مستفيدة من الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين للحفاظ على علاقات مستقرة  بعد طي  صفحة الفتور الديبلوماسي . 

 

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 9 يوليوز 2024

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic