وأوضحت البنيحياتي أن تطوير هذا الطقم التشخيصي، الذي يعتمد على تقنية RT-qPCR، جاء كاستجابة مباشرة للحاجة الملحة لمواجهة سرطان الثدي، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين النساء في المغرب.
وأكدت البنيحياتي أن المشروع مر بمراحل عديدة من البحث والدراسة والتطوير بالتعاون مع مختبرات محلية ودولية لضمان جودة النتائج وملاءمتها للمعايير الطبية العالمية.
في حديثها عن التحديات، أشارت إلى أن التمويل وضمان توافق المشروع مع معايير التشخيص العالمية كانا من أبرز الصعوبات التي واجهتها. ومع ذلك، أكدت أن هذه العقبات عززت إصرارها وفريقها على تحقيق الهدف المنشود.
كما أن المشروع لا يقتصر على الابتكار التقني فقط، بل يسعى للتوسع في المستقبل ليشمل المستشفيات والمراكز الطبية داخل المغرب وخارجه، عبر التعاون مع شركة MOLDIAG المتخصصة في تسويق الأطقم الطبية.
يتفوق هذا الطقم التشخيصي الجديد في دقته وسرعته، ويقدم نتائج بتكلفة أقل مقارنة بالفحوص التقليدية، مما يجعله خطوة مبتكرة تسهم في تعزيز الرعاية الصحية وتحسين فرص الكشف المبكر عن المرض. ويُنظر إليه كحل واعد لتحديات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة في الدول النامية.
وفي سياق تقييمها لجائزة المغرب للشباب، أعربت البنيحياتي عن فخرها الكبير بالحصول على هذا التقدير، معتبرة إياه دافعًا قويًا للعمل على مشاريع أخرى مبتكرة تخدم المجتمع. كما أثنت على جهود الوزارة في دعم الشباب وتحفيزهم، مقدمة شكرها الخاص للمرافقين الذين ساهموا في نجاح تجربتها خلال أيام المسابقة.
هذا المشروع يجسد نموذجًا ملهمًا لقدرة الشباب المغربي على تقديم حلول مبتكرة لمشكلات مجتمعية حساسة، مع التركيز على دور التكنولوجيا في تطوير القطاع الصحي وتعزيز فرص الوصول إلى الرعاية الطبية المتقدمة