ووقع هذه الاتفاقية كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الكازاخستاني، مراد نورتلو، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المباحثات المثمرة بين الوزيرين، حيث تم التأكيد على الأهمية المتزايدة للعلاقات الثنائية بين البلدين
هذا الاتفاق ليس مجرد إلغاء للتأشيرات، بل هو إشارة قوية لرغبة المغرب وكازاخستان في تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة، فقد تم الاتفاق على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، واستكشاف فرص الاستثمار بين الجانبين.
كذلك، تم تسليط الضوء على أهمية التعاون في المجال السياحي، حيث سيتيح إلغاء التأشيرات للمواطنين سهولة التنقل وزيادة التبادل السياحي، ما سيسهم في تعزيز التواصل الثقافي والتجاري بين البلدين
إلى جانب ذلك، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية، من خلال تنظيم تبادلات ثقافية وبرامج تعليمية مشتركة، بهدف بناء جسور جديدة للتفاهم بين الشعبين، وتعميق التبادل الثقافي والمعرفي
ويأتي هذا الاتفاق في إطار رؤية المغرب لتعزيز علاقاته مع دول آسيا الوسطى، وفي مقدمتها كازاخستان، التي تعدّ واحدة من الدول الصاعدة في المنطقة، كما يعكس رغبة كازاخستان في تعزيز حضورها في القارة الإفريقية عبر المغرب، الذي يعد بوابة رئيسية نحو الأسواق الإفريقية