مواصلة أشغال المجلس الوطني: محطة بارزة في مسار حزب الاستقلال
افتتح الدكتور نزار بركة الجلسة بخطاب شامل، تضمن الترحم على شهداء فلسطين ولبنان، مشيرًا إلى المواقف الثابتة لحزب الاستقلال تجاه القضايا العربية والإسلامية العادلة. كما تناول في خطابه الوضع الاقتصادي الراهن الذي تواجهه المملكة المغربية، مع التركيز على الغلاء المتزايد في الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة، مما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطن المغربي. وقد أعرب بركة عن قلق الحزب من هذا الوضع، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تداعياته على الطبقات المتوسطة والفقيرة.
في سياق آخر، تحدث الأمين العام عن التحديات المرتبطة بارتفاع مؤشر البطالة، مشددًا على ضرورة إحداث فرص عمل جديدة وتحفيز الاستثمار لمواجهة هذا التحدي الذي يثقل كاهل الشباب المغربي. وأبرز كذلك تطور الهيدروجين الأخضر في المملكة، معتبرًا أن هذه التقنية تمثل مستقبلًا واعدًا للمغرب في قطاع الطاقة النظيفة، ودعا إلى تعزيز الاستثمارات في هذا المجال لجعله رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية.
وبعد الكلمة السياسية للأمين العام، تم عرض لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة لحزب الاستقلال على المجلس الوطني، حيث صادق المجلس عليها بالأغلبية المطلقة. وتضم اللائحة شخصيات بارزة من مختلف جهات المملكة، مما يعكس تنوع الحزب ووحدته. وقد جاءت لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية كالتالي:
- الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد
- عبد الصمد قيوح
- سيدي محمد ولد الرشيد
- عمر حجيرة
- حسن السنتيسي
- النعم ميارة
- سعيدة آيت بوعلي
- رحال المكاوي
- مريم ماء العينين
- عبد الجبار الراشدي
- زينب قيوح
- عبد السلام اللبار
- حسن عبد الخالق
- منصور لمباركي
- رياض مزور
- عبد المجيد الفاسي الفهري
- عبد الله البقالي
- عبد اللطيف معزوز
- محمد زيدوح
- خاليد لحلو
- هشام سعنان
- علال العمراوي
- نعيمة بن يحيى
- مولاي أحمد أفيلال
- عثمان الطرمونية
- عزيز هيلالي
- ماديحة خيير
- خالد الكلوش
- إيمان بن ربيعة
- عبد الحفيظ أدمينو
تجسد هذه التشكيلة التنوع الجغرافي والتاريخي للحزب، وتهدف إلى تعزيز حضور النساء والشباب في قيادة الحزب بنسبة تفوق 50٪ من الأعضاء الجدد. ويسعى حزب الاستقلال من خلال هذه القيادة المتجددة إلى تقوية دوره في الساحة السياسية ، وتعزيز قضايا المواطنين والدفاع عن مصالحهم، إلى جانب دعم الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
في ختام الجلسة، عبّر الدكتور نزار بركة عن تفاؤله بمستقبل الحزب في ظل القيادة الجديدة، مؤكدًا أن هذه التشكيلة تمثل نقطة انطلاق نحو تعزيز الديمقراطية التشاركية وتطوير العمل الحزبي والسياسي في المغرب.
ويمثل هذا الحدث محطة هامة في مسار حزب الاستقلال، حيث يؤكد التزامه بمواصلة مسيرة الإصلاح والدفاع عن مصالح المواطنين في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المملكة.