مما يعني أن واحدًا من بين كل 11 شخصًا يواجه صعوبات في تلبية احتياجاته الغذائية الأساسية، وتعود أسباب هذه الأزمة إلى عدة عوامل، أبرزها الصراعات المستمرة، التغيرات المناخية الحادة، والانكماش الاقتصادي العالمي.
بالإضافة إلى الجوع، أشار التقرير إلى أن أكثر من 2.8 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي. هذه الإحصاءات تعكس تفاقم الفجوة الغذائية على الصعيد العالمي، مما يؤثر بشكل كبير على الفئات الأشد ضعفًا، وخاصة الأطفال. فحوالي 148 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من قصر القامة نتيجة لسوء التغذية، فيما يعاني 45 مليون طفل من الهزال.
ومن ناحية أخرى، تواجه شريحة كبيرة من البالغين مشكلة السمنة، إذ يتعرض لها نحو 890 مليون شخص، مما يبرز التناقضات في النظام الغذائي العالمي.
وأكدت "الفاو" أهمية الحق في الغذاء كحق أساسي لكل إنسان، مشددة على ضرورة تمكين الجميع من الوصول إلى غذاء كافٍ، سواء من خلال إنتاجه أو شرائه.
وأكدت المنظمة على ضرورة إدماج الحكومات لمبدأ الحق في الغذاء في سياساتها الزراعية والاقتصادية، لضمان المساواة في الوصول إلى الغذاء، خاصة للفئات السكانية الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والمسنين والنساء.
إلى جانب ذلك، دعت "الفاو" إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان وصول الغذاء الآمن والمساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتهيئة بيئة مواتية لحماية الحق في الغذاء.
كما شددت على أهمية توفير شبكات الأمان الاجتماعي لتلك الفئات التي تعجز عن تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، فضلاً عن توزيع المساعدات الغذائية المنقذة للحياة في حالات الطوارئ والكوارث.
في ختام التقرير، تبرز "الفاو" أهمية تطوير سياسات مستدامة وشاملة للتعامل مع هذه التحديات، لضمان تحقيق الأمن الغذائي للجميع وتحسين جودة الحياة، خاصة في ظل الأزمات العالمية المتزايدة