وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى سجل في توضيحاته وجود تمييز إيجابي فيما يخص التمدرس بالعالم القروي وخاصة المناطق الجبلية ، فضمن المؤسسات التعليمية التي أحدثت هذه السنة وعددها 166 هناك 97 تقع في الوسط القروي ، وضمن 5300 حجرة جديدة نجد أزيد من 3100 في العالم القروي .
وفيما يخص الإكراهات المطروحة فقد كشف عن جهود مهمة لاحتوائها مثل ربط 427 مؤسسة تعليمية بشبكة الماء ، و600 مؤسسة بشبكة الكهرباء ، و330 مؤسسة بشبكة الصرف الصحي ، وهذا يبقى حسب قوله غير كافي ، ومع ذلك هناك مجهود خاص بالعالم القروي ، حيث سيتواصل البرنامج الاستعجالي السنة المقبلة، لافتا في إطار " أوراش " تعبئة عدة وسائل لتسريع عملية التأهيل الخفيف في عدد من المؤسسات بغلاف مالي مهم مخصص لها في ميزانية السنة المقبلة .
النائب البرلماني الحسين آيت أولحيان ذكر أنه بالرغم المجهودات التي تبذل في هذا المجال فإن واقع الحال بالأقسام الدراسية ومساكن الأساتذة بالعالم القروي شيء آخر ، جدران وأسقف متآكلة ومهترئة، نوافذ وأبواب محطمة ، وكراسي وتجهيزات قديمة وغياب الأسوار التي تحافظ على حرمة المدرسة وسلامة التلاميذ ، غياب المرافق الصحية والربط بشبكة الماء والكهرباء ، غياب الخزانة المدرسية ، وغياب الأقسام الدراسية بالدواوير كما هو الشأن بمجموعة من المناطق بشيشاوة على سبيل المثال الجماعات التابعة لقبائل سكساوة ودمسيرة وأسيف المال ومتوكة وغيرها .
وقال في ختام تعقيبه " إن هذه الأسباب مجتمعة تنعكس سلبا على نفسية التلاميذ والأساتذة ، وتشكل خطرا على سلامتهم ، وتساهم في الهدر المدرسي المبكر ، لذا يجب التدخل العاجل لتأهيل البنية التحتية للوحدات الدراسية بمختلف المناطق ، لتكون قادرة على أداء أدوارها المنتظرة ، سيما على مستوى تحقيق جودة التعليم وتقليص الفوارق بين المدن والقرى ، وضمان مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ، وتحبيب المدرسة للتلاميذ لضمان جيل واعي ومثقف قادر على التأثير الإيجابي في المجتمع " .
المصدر : المؤسسة الإعلامية الرسالة