مادة يمكن قراءتها أو الاستماع إليها
الجزائر: حملة انتخابات رئاسية ملهاة شعبية تغيب الواقعية السياسية (4.55 ميغا)
وقررت المحكمة الدستورية في 31 يوليوز ، اعتماد قائمة نهائية يتنافس فيها 3 مترشحين أوشيش يوسف عن حزب جبهة القوى الاشتراكية ، و عبد المجيد تبون مترشح حر، وحساني شريف عبد العالي عن حركة مجتمع السلم
إقصاء عدد كبير من المرشحين لأسباب تم ادعائها تقنية حيث أعلنت زعيمة حزب العمال الجزائري، لويزة حنون رسميا عدم مشاركة الحزب في المسار الانتخابي المتعلق بالرئاسيات المقبلة أي وقف حملة جمع تزكيات الناخبين الداعمة لترشحي وعدم المشاركة في الحملة الانتخابية وفي عملية التصويت
وانتقدت حنون قرار المكتب السياسي لحزب العمال الذي يأتي غداة إعلان الرئيس عبد المجيد تبون نيته الترشح لولاية ثانية، إلى وجود نية لإقصاء مرشحة حزب العمال من الرئاسيات، وبالتالي مصادرة حرية الترشح للانتخابات
وانتقدت حنون قرار المكتب السياسي لحزب العمال الذي يأتي غداة إعلان الرئيس عبد المجيد تبون نيته الترشح لولاية ثانية، إلى وجود نية لإقصاء مرشحة حزب العمال من الرئاسيات، وبالتالي مصادرة حرية الترشح للانتخابات
فمن الواضح اقصاء الأحزاب للترشح للانتخابات بسبب خلافات سياسية بامتياز وليست تقنية كما هاته الخلافات التي تلوح في الأفق ستحول اقتراعا جد هام كان من المفروض أن يحدث قطيعة مع الممارسات البالية إلى مجرد إجراء شكلي، يفاقم التشكيك والنفور الشعبيين اللذين عكستهما نسبة إمتناع عن التصويت غير مسبوقة منذ الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، بلغت 39,8 في المئة
ماذا تعرف عن الانتخابات الجزائرية ؟
تأتي هذه الانتخابات بعد فترة من التحولات السياسية الكبيرة التي شهدتها البلاد منذ 2019، مع الحراك الشعبي الذي أدى إلى إقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتغيير في العديد من الهياكل الحكومية. فمنذ الحراك الشعبي، شهدت الجزائر عدة تغييرات في المشهد السياسي، بما في ذلك تعديل الدستور في 2020 وإجراء انتخابات تشريعية ومحلية جديدة. هذه الانتخابات الرئاسية ستكون اختبارا لمستوى التغيير الذي تم تحقيقه ومدى قدرة النظام السياسي الحالي على تلبية تطلعات الشعب الجزائري
تأتي هذه الانتخابات بعد فترة من التحولات السياسية الكبيرة التي شهدتها البلاد منذ 2019، مع الحراك الشعبي الذي أدى إلى إقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتغيير في العديد من الهياكل الحكومية. فمنذ الحراك الشعبي، شهدت الجزائر عدة تغييرات في المشهد السياسي، بما في ذلك تعديل الدستور في 2020 وإجراء انتخابات تشريعية ومحلية جديدة. هذه الانتخابات الرئاسية ستكون اختبارا لمستوى التغيير الذي تم تحقيقه ومدى قدرة النظام السياسي الحالي على تلبية تطلعات الشعب الجزائري
في نفس السياق ووسط تحديات اقتصادية كبيرة تواجه الجزائر، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة، التضخم، وتراجع عائدات النفط التي تمثل جزءا كبيرا من الاقتصاد الوطني. هذه العوامل تزيد من الضغط على الحكومة الحالية وتجعل الانتخابات اختبارا لسياسات الإصلاح الاقتصادي ومدى قدرتها على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين
و يعد دور الشباب والحراك الشعبي من بين العوامل التي سوف تساعد في لإصلاحات السياسية ستشكل عاملا حاسما في تحديد نتائج الانتخابات .
و يعد دور الشباب والحراك الشعبي من بين العوامل التي سوف تساعد في لإصلاحات السياسية ستشكل عاملا حاسما في تحديد نتائج الانتخابات .
عزوف الناخبين : التحدي الأكبر أمام المترشحين في الانتخابات الجزائرية المقبلة
تشكل ظاهرة عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات تحديًا كبيرًا أمام المترشحين في الاستحقاقات الرئاسية الجزائرية المقبلة. فقد شهدت الانتخابات السابقة، بدءًا من الانتخابات الرئاسية نهاية عام 2019 مرورًا باستفتاء الدستور سنة 2020، وصولًا إلى الانتخابات البرلمانية والبلدية المبكرة سنة 2021، غيابًا ملحوظًا للناخبين عن مراكز الاقتراع
تشكل ظاهرة عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات تحديًا كبيرًا أمام المترشحين في الاستحقاقات الرئاسية الجزائرية المقبلة. فقد شهدت الانتخابات السابقة، بدءًا من الانتخابات الرئاسية نهاية عام 2019 مرورًا باستفتاء الدستور سنة 2020، وصولًا إلى الانتخابات البرلمانية والبلدية المبكرة سنة 2021، غيابًا ملحوظًا للناخبين عن مراكز الاقتراع
هذا العزوف الانتخابي لم يكن وليد اللحظة، بل ارتبط بشكل وثيق بالحراك الشعبي الذي اجتاح البلاد منذ 2019. كان هذا الحراك تعبيرًا واضحًا عن رفض شعبي واسع للمسار الانتخابي الذي اعتمدته السلطة، والذي اعتبره الكثيرون غير معبر عن المطالب الجوهرية المتعلقة بالتداول السلمي على الحكم، وتعزيز الحريات، وترسيخ الديمقراطية.
في ظل هذا الواقع، يجد المترشحون أنفسهم أمام مهمة صعبة تتمثل في استعادة ثقة الناخبين وجذبهم للمشاركة في العملية الانتخابية. ومع تزايد الانتقادات حول مدى تمثيلية وشرعية الانتخابات في ظل الظروف الراهنة، يصبح التحدي الأكبر هو إقناع الناخبين بأن هذه الانتخابات قادرة على تحقيق التغيير المنشود، وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية وتعد الحملة والانتخابات عامة بالنسبة لغالبية المراقبين مجرد شكليات كون النتيجة محسومة لتبون، وذلك لعدة اعتبارات، أولها أن قيادة الجيش تدعمه.
يبقى السؤال مطروحا: هل سيتمكن المترشحون من تجاوز هذا العزوف الجماهيري وإعادة الزخم إلى العملية الانتخابية؟ أم أن الانتخابات المقبلة ستكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة الاستحقاقات التي تغيب عنها مشاركة شعبية فعّالة؟ ستتمكن هذه الانتخابات من تلبية تطلعات الشعب الجزائري بتحقيق ديمقراطية حقيقية وإصلاحات شاملة، أم أنها ستكون مجرد حلقة أخرى في مسار سياسي طويل وعقم ؟
يبقى السؤال مطروحا: هل سيتمكن المترشحون من تجاوز هذا العزوف الجماهيري وإعادة الزخم إلى العملية الانتخابية؟ أم أن الانتخابات المقبلة ستكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة الاستحقاقات التي تغيب عنها مشاركة شعبية فعّالة؟ ستتمكن هذه الانتخابات من تلبية تطلعات الشعب الجزائري بتحقيق ديمقراطية حقيقية وإصلاحات شاملة، أم أنها ستكون مجرد حلقة أخرى في مسار سياسي طويل وعقم ؟