واقع الفصام في المغرب
الفصام، الذي يُعد من أكثر الأمراض النفسية تعقيداً، يؤثر على حوالي 1 % من سكان العالم. في المغرب، يقدر عدد المصابين به بحوالي 370 ألف شخص.
ورغم هذا الرقم الكبير، يعاني المرضى في صمت، وسط تحديات كبرى أبرزها نقص الخدمات الصحية، وصمة العار الاجتماعية، وضعف البنية التحتية المتخصصة.
عجز في الخدمات والتأطير الطبي
تشير الإحصائيات إلى أن 15 % فقط من المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة، بما فيها الفصام، يتلقون متابعة طبية منتظمة في المؤسسات الصحية العمومية.
ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها النقص الكبير في عدد الأطباء النفسيين، حيث لا يتجاوز عددهم طبيبين لكل 100 ألف نسمة، إضافة إلى محدودية عدد الأسرة المخصصة للطب النفسي، التي تُقدر بـ 3000 سرير فقط على المستوى الوطني. كما يشكل الوصول إلى الأدوية تحدياً آخر بسبب ارتفاع التكلفة وانقطاعات التوريد.
وصمة العار: الحاجز النفسي الأكبر
بعيداً عن العقبات الطبية، تُعتبر الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية من أكبر العوائق. ففي العديد من المناطق، لا تزال الأفكار الخرافية والمعتقدات الدينية الخاطئة تسيطر، مما يدفع العديد من الأسر إلى تجنب طلب العلاج لأقاربهم المصابين. هذا الوضع يزيد من عزلة المرضى ويُضعف فرص إدماجهم في المجتمع.
الفصام: تحدٍ عالمي بتداعيات ثقيلة
على الصعيد العالمي، يبلغ عدد المصابين بالفصام حوالي 24 مليون شخص، أي ما يعادل شخصاً واحداً من كل 300. وتظهر أعراض المرض غالباً بين سن 15 و30 عاماً، وتؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع للمصابين بما يتراوح بين 10 و20 عاماً مقارنة ببقية السكان، بسبب الأمراض الجسدية المصاحبة أو خطر الانتحار.
نحو مستقبل أفضل لمرضى الفصام بالمغرب
ورغم التحديات العديدة، بدأ الأمل يلوح مع ظهور مبادرات تسعى لتحسين الوضع. وأكد الدكتور هاشم تيال أن دور الجمعيات الداعمة للأسر والمرضى أساسي في هذه المعركة، رغم محدودية الموارد.
وأشار إلى أن تعزيز البنية التحتية للصحة النفسية، وتوفير تدريب متخصص للعاملين في القطاع، وتنظيم حملات وطنية لرفع الوعي وتخفيف وصمة العار، هي خطوات ضرورية لضمان تكفل أفضل بمرضى الفصام في المغرب.
"الفصام ليس مجرد مرض صامت، بل نداء عاجل لمجتمع أكثر شمولية وعدالة"، يختم الدكتور تيال حديثه.
الفصام، الذي يُعد من أكثر الأمراض النفسية تعقيداً، يؤثر على حوالي 1 % من سكان العالم. في المغرب، يقدر عدد المصابين به بحوالي 370 ألف شخص.
ورغم هذا الرقم الكبير، يعاني المرضى في صمت، وسط تحديات كبرى أبرزها نقص الخدمات الصحية، وصمة العار الاجتماعية، وضعف البنية التحتية المتخصصة.
عجز في الخدمات والتأطير الطبي
تشير الإحصائيات إلى أن 15 % فقط من المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة، بما فيها الفصام، يتلقون متابعة طبية منتظمة في المؤسسات الصحية العمومية.
ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها النقص الكبير في عدد الأطباء النفسيين، حيث لا يتجاوز عددهم طبيبين لكل 100 ألف نسمة، إضافة إلى محدودية عدد الأسرة المخصصة للطب النفسي، التي تُقدر بـ 3000 سرير فقط على المستوى الوطني. كما يشكل الوصول إلى الأدوية تحدياً آخر بسبب ارتفاع التكلفة وانقطاعات التوريد.
وصمة العار: الحاجز النفسي الأكبر
بعيداً عن العقبات الطبية، تُعتبر الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية من أكبر العوائق. ففي العديد من المناطق، لا تزال الأفكار الخرافية والمعتقدات الدينية الخاطئة تسيطر، مما يدفع العديد من الأسر إلى تجنب طلب العلاج لأقاربهم المصابين. هذا الوضع يزيد من عزلة المرضى ويُضعف فرص إدماجهم في المجتمع.
الفصام: تحدٍ عالمي بتداعيات ثقيلة
على الصعيد العالمي، يبلغ عدد المصابين بالفصام حوالي 24 مليون شخص، أي ما يعادل شخصاً واحداً من كل 300. وتظهر أعراض المرض غالباً بين سن 15 و30 عاماً، وتؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع للمصابين بما يتراوح بين 10 و20 عاماً مقارنة ببقية السكان، بسبب الأمراض الجسدية المصاحبة أو خطر الانتحار.
نحو مستقبل أفضل لمرضى الفصام بالمغرب
ورغم التحديات العديدة، بدأ الأمل يلوح مع ظهور مبادرات تسعى لتحسين الوضع. وأكد الدكتور هاشم تيال أن دور الجمعيات الداعمة للأسر والمرضى أساسي في هذه المعركة، رغم محدودية الموارد.
وأشار إلى أن تعزيز البنية التحتية للصحة النفسية، وتوفير تدريب متخصص للعاملين في القطاع، وتنظيم حملات وطنية لرفع الوعي وتخفيف وصمة العار، هي خطوات ضرورية لضمان تكفل أفضل بمرضى الفصام في المغرب.
"الفصام ليس مجرد مرض صامت، بل نداء عاجل لمجتمع أكثر شمولية وعدالة"، يختم الدكتور تيال حديثه.