في السينما الأجنبية نعثر على عدد كبير من الوجوه التي تُزاوج في تجربتها بين الإخراج والمسرح والتلفزيون، وذلك بطريقة تعتبر فيها عدد من الوجوه الفنية، بأنّه لا توجد حواجز بين هذه الأشكال التعبيرية، بما أنّ الأمر يتعلّق بمجال مخصوص هو الفنّ. لكنْ إلى جانب تجاربها الناجحة على مُستوى الإخراج، تبقى دائماً مُتعلّقة بالتمثيل كما هو الحال مع النجمة أنجلينا جولي. ومع كلّ فيلم جديد يكتشف المُشاهد عمق التجربة الفنية لهذه الوجوه الفنية، بطريقة تبدو وكأنّها امتداداً حقيقياً للتجربة الأولى. والأكثر من هذا، تُعرض هذه الأفلام في مهرجانات دولية وتحصل على جوائز عالمية، بحكم ما تُتيره من قضايا وإشكالات ذات علاقة بالإنسان المعاصر.
أغلب الوجوه الفنية التي اقتحمت عالم الإخراج بالمغرب، لا يهُمّها الإخراج نفسه كمجالٍ فني، بقدر ما يعنيها المال، بسبب ما يستفيد منه المخرج من وراء هذه العملية، بما أنّ اشتغالهم لسنواتٍ طويلة في التمثيل، أتاح لهم إمكانية في تعلّم بعض تقنيات التصوير واستيعاب الخطوط الفاصلة في هذه المهنة. وقد برزت هذه الظاهرة بقوّة في السنوات الأخيرة، وجعلت الناس يستفسرون عن أسباب الانتقال من التمثيل إلى الإخراج، مع أنّ إجاباتهم لم تكُن صادقة لسبب وحيد أنّها غير مبنية على معرفة فنية أو تفكير جمالي مُسبق، يجعلهم يُفكّرون في تجريب بعض الموضوعات أو تقديمٍ رؤيةٍ إخراجية جديدة.
بين عمر لطفي ولطيفة أحرار وإدريس الروخ ورشيد الوالي وغيرهم من الوجوه الفنية، التي أصبحت اليوم تتأرجح بين التمثيل والإخراج، يجد المُشاهد نفسه أمام تجارب متواضعة لا تُشكلّ إلاّ استمرارية للتجارب الفنية السابقة. فالأفلام التي أنجزوها غير ناجحة ولم تستطع التأثير في الراهن السينمائي والتلفزيوني، لأنّها لا تملك جديداً يُعوّل عليه فنياً. بل ال تتوفّر حتّى على الموضوعات قويّة تستطيع بها شدّ انتباه المُشاهد واستدراجه عبر عنصر الحكاية، في حالة ما إذا كان الاشتغال على الصورة ليس جيّداً.
أخرج رشيد الوالي مجموعة من الأفلام السينمائية مثل « نوح لا يعرف العوم » و« الطابع » لكنْ لم يستطع الوالي التأثير بهذه الأفلام، لأنّه لم يستطع تقديمٍ رؤيةٍ إخراجية تُميّزه عن الأجيال الأخرى بما أنّه من الوجوه الهامّة داخل المشهد الفني. لم يستطع الفيلمين معاً أنْ يخُطّا لهما مساراً جمالياً داخل السينما المغربية، موضوعاتهما مرتبكة وغير قادرة على خلق جدل تجاه الواقع. في حين أنّ تجربة إدريس الروخ، تتميّز بتجريبٍ أصيل على مُستوى الموضوعات وتدفع المتلقي إلى أنْ يجد نفسه أمام موضوعات جديدة قادرة على خلق جدلٍ يُعوّل عليه فنياً، كما هو الحال لمسلسله « بنات العساس » الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. في حين تبقى الأسماء الأخرى مغمورة عل مستوى الإخراج، لأنّ مُنطلقاتها الفنية غير صحيحة.
أغلب الوجوه الفنية التي اقتحمت عالم الإخراج بالمغرب، لا يهُمّها الإخراج نفسه كمجالٍ فني، بقدر ما يعنيها المال، بسبب ما يستفيد منه المخرج من وراء هذه العملية، بما أنّ اشتغالهم لسنواتٍ طويلة في التمثيل، أتاح لهم إمكانية في تعلّم بعض تقنيات التصوير واستيعاب الخطوط الفاصلة في هذه المهنة. وقد برزت هذه الظاهرة بقوّة في السنوات الأخيرة، وجعلت الناس يستفسرون عن أسباب الانتقال من التمثيل إلى الإخراج، مع أنّ إجاباتهم لم تكُن صادقة لسبب وحيد أنّها غير مبنية على معرفة فنية أو تفكير جمالي مُسبق، يجعلهم يُفكّرون في تجريب بعض الموضوعات أو تقديمٍ رؤيةٍ إخراجية جديدة.
بين عمر لطفي ولطيفة أحرار وإدريس الروخ ورشيد الوالي وغيرهم من الوجوه الفنية، التي أصبحت اليوم تتأرجح بين التمثيل والإخراج، يجد المُشاهد نفسه أمام تجارب متواضعة لا تُشكلّ إلاّ استمرارية للتجارب الفنية السابقة. فالأفلام التي أنجزوها غير ناجحة ولم تستطع التأثير في الراهن السينمائي والتلفزيوني، لأنّها لا تملك جديداً يُعوّل عليه فنياً. بل ال تتوفّر حتّى على الموضوعات قويّة تستطيع بها شدّ انتباه المُشاهد واستدراجه عبر عنصر الحكاية، في حالة ما إذا كان الاشتغال على الصورة ليس جيّداً.
أخرج رشيد الوالي مجموعة من الأفلام السينمائية مثل « نوح لا يعرف العوم » و« الطابع » لكنْ لم يستطع الوالي التأثير بهذه الأفلام، لأنّه لم يستطع تقديمٍ رؤيةٍ إخراجية تُميّزه عن الأجيال الأخرى بما أنّه من الوجوه الهامّة داخل المشهد الفني. لم يستطع الفيلمين معاً أنْ يخُطّا لهما مساراً جمالياً داخل السينما المغربية، موضوعاتهما مرتبكة وغير قادرة على خلق جدل تجاه الواقع. في حين أنّ تجربة إدريس الروخ، تتميّز بتجريبٍ أصيل على مُستوى الموضوعات وتدفع المتلقي إلى أنْ يجد نفسه أمام موضوعات جديدة قادرة على خلق جدلٍ يُعوّل عليه فنياً، كما هو الحال لمسلسله « بنات العساس » الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. في حين تبقى الأسماء الأخرى مغمورة عل مستوى الإخراج، لأنّ مُنطلقاتها الفنية غير صحيحة.