الرئيسية
تعتبر الألياف جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، حيث تفتقر معظم وجبات الأطفال إلى الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات. تُظهر الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون وجبات غنية بالألياف يقدمون أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة والانتباه. الألياف لا تعزز الصحة الجسدية فحسب، بل تساهم أيضًا في تحسين الصحة العقلية.
كما أن الجفاف يُعد أحد العوامل المؤثرة سلبًا على الأداء العقلي، حيث يتكون الدماغ بنسبة 75% من الماء. من الضروري أن يتأكد الآباء من أن أطفالهم يشربون كميات كافية من الماء، ويُفضل تجنب المشروبات المحلاة أو الغازية. شرب الماء بشكل كافٍ يعزز من الذاكرة والتركيز.
ينبغي على الأطفال تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا، حيث تعتبر هذه الأغذية مصادر غنية بالماء والعناصر الغذائية. توصلت الدراسات إلى أن تناول الفواكه والخضروات، وخاصة التوت، يرتبط بتحسين الوظائف الإدراكية، مثل التعلم وحل المشكلات.
وتعتبر الألبان كذلك مصدرًا رئيسيًا للكالسيوم الذي يحتاجه الأطفال لبناء عظام قوية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الألبان على اليود، الذي يلعب دورًا مهمًا في نمو الدماغ. كوب من الحليب نصف الدسم يوفر جزءًا كبيرًا من احتياجات اليود للأطفال.
وتشير الأبحاث إلى أن مستويات الحديد الجيدة في الجسم مرتبطة بتحسين الانتباه والتركيز. تشمل مصادر الحديد البيض، الفاصوليا، واللحوم الحمراء. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين (C) جنبًا إلى جنب مع مصادر الحديد لتعزيز الامتصاص.
تؤكد الدراسات أيضا أن تناول الأسماك يعزز الإدراك والإنجاز الأكاديمي. يُفضل تناول حصتين من الأسماك أسبوعيًا، خاصةً الأنواع الغنية بأحماض أوميغا 3 مثل السلمون والسردين.
إضافة لذلك، يلعب فيتامين (د) دورًا هامًا في الصحة العقلية للأطفال، وقد ارتبط انخفاض مستوياته بالسلوكيات السلبية. يُنصح بتناول مكملات تحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين (د) للأطفال فوق سن الرابعة خلال الخريف والشتاء.
ولا ننسى أهمية وجبة الإفطار،حيث تُعتبر من العوامل الأساسية لتحسين الذاكرة والأداء الأكاديمي. يُمكن للأطفال تناول وجبات إفطار مغذية مثل الشوفان بالحليب، أو البيض مع الطماطم على خبز كامل الحبة، مما يوفر لهم الطاقة اللازمة لبداية يومهم بنشاط.
بتوفير الخيارات الغذائية المناسبة، يمكن للآباء تعزيز ذكاء أطفالهم ودعم نموهم العقلي والبدني. التغذية السليمة هي استثمار طويل الأمد في مستقبل الأطفال، مما يساعدهم على مواجهة تحديات التعلم والنمو بفعالية
