الرئيسية
تعرف متلازمة الاهتزاز الوهمي بأنها حالة يعتقد فيها الشخص خطأً أن هاتفه يهتز، على الرغم من عدم حدوث ذلك. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الظاهرة ترتبط بشكل كبير بالاستخدام المفرط للأجهزة المحمولة، حيث يتفاعل الدماغ مع المحفزات بشكل غير دقيق، مما يؤدي إلى إدراك خاطئ للإشارات. وفقًا لدراسات، تعرض حوالي 90% من الطلاب الجامعيين لهذه الظاهرة، مما يشير إلى انتشارها الواسع بين مستخدمي الهواتف الذكية.
تشير الدراسات إلى أن أي شخص يمتلك هاتفًا محمولًا معرض للإصابة بهذه المتلازمة، لكن الاستخدام المفرط يزيد من احتمالية حدوثها. يتوقع الأخصائيون أن سبب المتلازمة هو سوء تفسير المحفزات الحسية من قبل الدماغ نتيجة لتوقع إشعار اهتزازي، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر المستمر.
تتجلى علامات متلازمة الاهتزاز الوهمي في أعراض نفسية واجتماعية، منها القلق والتوتر المفرط الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة الحياة. يعاني الأشخاص المصابون من صعوبة في الاسترخاء أو التركيز، حيث يبقون في حالة من اليقظة الدائمة توقعًا لأي اهتزاز قد يشعرون به. هذا الضغط المستمر قد يؤدي في النهاية إلى مشاكل نفسية أعمق مثل الاكتئاب وقلق شديد.
تشخيص متلازمة الاهتزاز الوهمي يعتمد على تقييم شامل لتاريخ المريض واستفسارات حول تجربته مع الأجهزة الإلكترونية. يركز الأطباء على مدى تأثير هذه الأحاسيس الوهمية على الحياة اليومية، بما في ذلك أنماط استخدام الهاتف المحمول ومتى يبدأ القلق.
لعلاج متلازمة الاهتزاز الوهمي، يجب اتباع استراتيجيات تهدف إلى تقليل الاعتماد النفسي على الأجهزة الإلكترونية. من بين هذه الاستراتيجيات، تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص على الهاتف، مما يساعد في تقليل التوتر والقلق.
كما يمكن أن يكون تغيير مكان الهاتف، مثل وضعه في حقيبة بدلاً من الجيب، مفيدًا في تقليل الشعور بالاهتزازات الوهمية. من المهم أيضًا إيقاف تشغيل خاصية الاهتزاز، لتقليل التوقعات الوهمية بشأن الاهتزاز.
