وفقا لما عاينه المراسل بطنجة ، فقد عثر على جثة السيدة ، المختفية منذ نحو عشرين يوما ، وقد دفنت وسط عشب كثيف بغابة قريبة من الطريق المؤدية الى مدينة أصيلة والمحاذية لمنتجع سياحي ، حيث وقعت فصول الجريمة البشعة ، التي تورط فيها زوج الضحية ، والذي كان برفقة عناصر الشرطة والدرك الملكي والشرطة العلمية والسلطات المحلية التي حلت بمكان وقوع الجريمة .
ووفقا لمصادر خاصة ، فقد جرى فك لغز الجريمة بعدما تمكنت عناصر الشرطة القضائية ، تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة ، من إقناع زوج الضحية ، الذي كان يتابع العلاج بالمستشفى ، لإرشاد مصالح الأمن اليوم الأربعاء صوب مكان دفن زوجته ، التي هز اختفاؤها المثير للجدل الرأي العام المحلي .
وأوضحت مصادرنا أن عناصر الأمن كثفت من أبحاثها وتحرياتها منذ أن تقدم الزوج المتهم ببلاغ كاذب لدى مصالح الأمن بطنجة ، يخبرهم من خلاله أن زوجته اختفت عن الأنظار بعدما رافقت ابنتها نحو العمل بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمنطقة جزناية بطنجة ، قبل أن تضعه عناصر الأمن قيد الحراسة بالمستشفى المحلي محمد الخامس عقب سقوطه من طابق منزله أثناء وصول عناصر الشرطة لمنزل الضحية بمنطقة البرانص القديمة .
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، وُضع الزوج المتهم قيد الحراسة الطبية وسط تعنته أمام عناصر الشرطة في الكشف عن مكان اختفاء زوجته، وبسبب تعرضه لكسر على مستوى اليد أجريت له عملية جراحية عاجلة قبل أن يرشد عناصر الأمن إلى مكان دفنه لزوجته بعدما قام بقتلها خنقا، حسب معطيات أولية .
وقامت عناصر الوقاية المدنية بحفر مكان الدفن قبل نقل الجثة عبر سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات التابع مستشىفى دوق دو طوفار ، حيث ينتظر أن يتم تشريح الجثة بأمر من النيابة العامة لمعرفة حيثيات مقتل السيدة ، فيما نقلت عناصر الأمن الزوج المتهم لمواصلة التحقيق معه قبل إحالته على أنظار قاضي التحقيق باستئنافية طنجة .