الرئيسية
وقدم الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس لجنة كأس العالم 2030، فوزي لقجع، عرضاً شاملاً حول التقدم المحرز في التحضيرات، مشيراً إلى أن ملف الترشيح الثلاثي حاز على تقييم إيجابي من الاتحاد الدولي لكرة القدم بفضل الجهود المتكاملة التي تبذلها الأطراف الثلاثة.
تناولت التحضيرات مشاريع ضخمة تشمل تأهيل الملاعب والبنى التحتية الرياضية، توسيع المطارات لتسهيل حركة الوفود والمشجعين، وتطوير شبكات النقل العام. كما جرى العمل على تحسين العرض السياحي والخدمات الفندقية، بما يضمن تجربة مميزة للزوار.
ولم تقتصر الجهود على ذلك، بل امتدت إلى إطلاق برامج تدريبية تستهدف الشباب، ما يساهم في تأهيلهم للعمل في قطاعات متنوعة وخلق فرص عمل جديدة.
وأكد العرض المقدم أن البطولة لن تكون مجرد حدث رياضي، بل منصة لتعزيز التنمية الشاملة، حيث يجري التركيز على خلق دينامية اقتصادية واجتماعية مستدامة. كما سيتم استثمار المناسبة لترسيخ القيم الكونية مثل التعاون والسلام، مع التزام المغرب بتنظيم بطولة صديقة للبيئة تدعم التحول نحو الطاقات المتجددة.
على صعيد آخر، صادق المجلس الوزاري على مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي تعزز شراكات المملكة مع دول أخرى في مجالات متعددة، مثل التعاون الجنائي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، إضافة إلى اتفاقيات حول الجرائم التي تُرتكب على متن الطائرات والاعتراف المتبادل لرخص السياقة، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى توطيد العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بما يعكس الطموح المغربي في الريادة الإقليمية والدولية.
شهد المجلس الوزاري أيضاً تعيين زهير شرفي رئيساً للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء. وفي هذا السياق، وجه الملك محمد السادس بإجراء إصلاح شامل لهذه الهيئة لتحويلها إلى هيئة وطنية تضبط قطاع الطاقة بمختلف مكوناته، بما في ذلك الطاقات الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر. يعكس هذا التوجه طموح المملكة نحو تحقيق تحول طاقي شامل يدعم التنمية المستدامة ويضع المغرب في طليعة الدول المبتكرة في هذا المجال.
