بنموسى : مشاركة المغرب في أولمبياد باريس إيجابية ومونديل قطر رفع من سقف توقعات المغاربة

 وقد أكد الوزير أن النتائج المحققة تشير بوضوح إلى الحاجة الملحة لتبني رؤية استراتيجية واضحة تضمن تحسين الأداء الرياضي على الصعيدين القاري والدولي.

تقييم الوضعية الحالية
استعرض بنموسى خلال عرضه الحصيلة المحققة في الأولمبياد، مشيرًا إلى أن المغرب حقق ميدالية ذهبية وميدالية برونزية، وهي نتائج تعتبر إيجابية مقارنة بالألعاب الأولمبية السابقة. ومع ذلك، شدد الوزير على أن تلك الحصيلة لا تلبي تطلعات الجمهور المغربي الذي كان يأمل في نتائج أفضل، خاصة بعد الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم 2022.

وتواجه رياضة المستوى العالي في المغرب العديد من التحديات، بما في ذلك التحولات العالمية في المجال الرياضي، والتي جعلت من المنافسة مسألة استراتيجية تتطلب التكيف السريع مع التطورات الحديثة. وفي هذا السياق، أكد بنموسى على أهمية تحديد الأدوار والمهام لكل طرف معني في إعداد الأبطال الرياضيين، مما يتطلب تكامل جهود الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية والجامعات الرياضية والجماعات الترابية.

استراتيجيات جديدة للإقلاع الرياضي

أشار الوزير إلى إطلاق الوزارة لأيام دراسية حول وضعية الرياضة الوطنية، والتي خلصت إلى أن النظام الحالي قد استنفد مقوماته، مما يتطلب وضع استراتيجية جديدة للإقلاع الرياضي. وتعتمد هذه الاستراتيجية على مجموعة من الإجراءات العملية تشمل التخطيط الاستراتيجي والتوسع في اكتشاف المواهب الشابة، بالإضافة إلى تعزيز برنامج "رياضة ودراسة".

ودعا عدد من النواب البرلمانيين خلال الاجتماع إلى إجراء تشخيص دقيق لوضعية الأصناف الرياضية في البلاد، وإعداد برامج دعم مالي وتقني للجامعات الرياضية والعصب الجهوية،وأكدوا على أهمية جذب القطاع الخاص للاستثمار في الرياضة من خلال آليات تحفيزية تعزز الدعم المالي والبنية التحتية الرياضية. كما طالب النواب بدعم البحث العلمي الرياضي من خلال إقامة شراكات مع المؤسسات الأكاديمية.

وفي ظل هذه الإصلاحات، شدد النواب على ضرورة ضمان وضع قانوني للرياضيين، يضمن الحفاظ على عقود العمل وحقوقهم مع الأندية والجامعات، بالإضافة إلى أهمية دعم الرياضة المدرسية والجامعية كخطوة أساسية نحو تعزيز قاعدة الرياضيين في البلاد