ورجوعا إلى التفاصيل ، شهدت صادرات الأسمدة الفوسفاطية نموًا بنسبة 15% بالعملة المحلية، مع تحقيق زيادة ملحوظة في صادرات "ثلاثي سوبر فوسفاط" التي ارتفعت بنسبة 54% مقارنة بالعام السابق.
كما سجلت مبيعات الحمض الفوسفوري نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت بنسبة 52% في نفس الفترة، مدعومة بتزايد حجم الصادرات إلى أسواق رئيسية مثل أوروبا والهند.
من جهة أخرى، سجل رقم معاملات الفوسفاط الخام انخفاضًا بنسبة 39% بالعملة المحلية، مما يعكس تراجعًا في المبيعات المحلية مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، شهدت الصادرات إلى أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية زيادة ملحوظة.
التحسن الكبير في العائدات انعكس أيضًا على الهامش الخام، الذي ارتفع إلى 44,49 مليار درهم، مسجلًا زيادة مقارنة بـ 32,18 مليار درهم في العام السابق. يعود هذا التحسن إلى ارتفاع العائدات وانخفاض تكاليف المواد الأولية، مثل الأمونياك والكبريت، بالإضافة إلى إدارة فعالة للتكاليف.
وعلى صعيد الربح الخام قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، ارتفع هذا الربح إلى أكثر من 27 مليار درهم في الأشهر التسعة الأولى من 2024، مقارنة بـ 17,7 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي.
هذا التحسن أسهم في زيادة هامش الربح الخام قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 39%، ما يعكس الأداء القوي للمجموعة وكفاءتها التشغيلية.
وفي تعليق له، أكد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة، أن المكتب الشريف للفوسفاط حقق نتائج مالية وتشغيلية قوية، مما يبرز ريادته في تطوير منتجات جديدة وتعزيز كفاءته الإنتاجية.
وأشار إلى أن النمو المستمر في المداخيل بنسبة 13% منذ بداية العام أسهم في رفع الربح الخام بنسبة 57%، مع تسجيل أعلى هامش ربح في القطاع.
وأوضح التراب أن الطلب القوي خلال الفصل الثالث من العام كان موازياً للطلب خلال الفصل الثاني، مما يبرز قدرة المكتب على تلبية احتياجات السوق العالمية بمرونة عالية.
وأكد أن المكتب يواصل توسيع حضوره في أسواق جديدة بفضل "ثلاثي سوبر فوسفاط"، ويواصل التميز في تسليم كميات كبيرة من المنتجات الفوسفاطية في الوقت المناسب لتلبية الطلبات العالمية.
وفي ختام حديثه، أكد التراب أن قدرة المكتب الشريف للفوسفاط على تقديم منتجات عالية الجودة في الوقت المحدد تعتبر ميزة استراتيجية تمنحه تفوقًا في السوق العالمي.