وحسبما ذكرت مؤسسة هبة الحاضنة لهذا الحدث ، فإن فيلم “القمة” ، يحكي عن بدايات تجربة بايبانو التي وقعت عينها ذات يوم بالصدفة على قطعة ورق كتب فيها (جولة بجبل توبقال ، أعلى قمة في المغرب) ، حينها سيقود القدر بشرى إلى بلوغ أعلى سبع قمم في العالم .
وتدور أحداث الفيلم حول بشرى ورحلتها نحو قمة إيفريست ، التي ستقود البطلة إلى اكتشاف قدرها الحقيقي ، ويتتبع الفيلم سفرها الروحي في أعلى قمم العالم .
أما بخصوص كتابها “طريقي نحو قمم العالم السبع” ، فيأخذ قارئه في رحلة لاكتشاف جوانب خاصة من عائلة ودراسة واهتمامات الرحالة المغربية بيبانو ، قبل أن يتوقف عند تفاصيل تحقيق حلم القمم السبعة، بعنوان “الأجنحة” .
وتحكي فيه بشرى كيف كانت خائفة من محطة هيلاري ، المحطة الأكثر صعوبة في رحلة إيفرست ، حيث صب خوفها في عدم القدرة على اجتياز هذه المحطة بنجاح .
واستعرضت بشرى من خلال صفحات كتابها ، ما وقع لها خلال تلك المرحلة حين زلت بها القدم وكيف كانت على شفا حفرة من الموت ، تقول بشرى حول هذا الحادث المأساوي “يومها تراءت لي حياتي في فيلم كامل أمام عيني في جزء من الثانية ، لم أفكر حينها في زوجي أو ابنتي ، لكنني قلت في خاطري (مؤسف أنني لن أتمكن من سرد حكاية للعالم)” .
وكانت بشرى بايبانو تمكنت في أبريل 2022 من إضافة إنجاز آخر إلى سجل إنجازاتها التي حققتها ما بين 2011 و2018 بعد تسلقها قمة أنابورنا بسلسلة جبال الهيمالايا الشهيرة ، وحملها العلم الوطني عاليا هناك .
يشار إلى أن متسلقة الجبال المغربية بشرى بيبانو التي رأت النور بالرباط سنة 1969 ، تلقب ب “سيدة القمم” و”قاهرة الجبال” و”المرأة العنكبوت" ، تهوى تسلق القمم العالية بدأ عشقها لهذه الرياضة في وقت مبكر من حياتها ووصل بها هذا العشق لتكون أول امرأة مغربية تتسلق قمة إيفيريست .
وتعد بشرى ، وهي رئيسة اللجنة النسوية بالجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل ، أول مغربية تتسلق القمم السبعة ، بدأت هواية “ركوب الأعالي” ، سنة 1995 ، حين وصلت إلى قمة جبل “توبقال” ، بالمغرب ، أعلى قمة في شمال أفريقيا ، بارتفاع 4167 متراً .
ثم كليمنجارو في إفريقيا سنة 2011 ، وإلبروس في أوروبا سنة 2012 ، وقمة أكونكاغوا في أمريكا الجنوبية وجبل ماكينلي في أمريكا الشمالية في سنة 2014 ، وبيراميدس كارستنزي في (2015) ، افريست في اسيا (2017) ، و فينسون في القطب الجنوبي (2018) .
المصدر : مجلة فرح