الرئيسية
ويُعد نظام الدفاع الجوي M-SAM-II، المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية، من أبرز هذه الأنظمة التي يتابعها المغرب باهتمام. لكن رغم جاذبية هذا النظام من حيث الأداء والتكنولوجيا، فإن توفره قد يُواجه بعض التحديات اللوجستية بسبب الطلب المرتفع عليه من قبل عدد من الدول المؤثرة، من بينها السعودية والإمارات وكوريا الجنوبية ذاتها، مما قد يطيل أمد التوريد لسنوات.
وفي السياق ذاته، تبدو دبابة القتال K2 Black Panther مرشحة بقوة لتدخل ضمن العتاد المستقبلي للجيش المغربي. هذه الدبابة التي تُعد واحدة من أكثر الدبابات تطورًا على الساحة الدولية، تتميز بقدراتها على المناورة، ودروعها النشطة، ونظام التحكم الناري الذكي، ما يجعلها ملائمة تمامًا لطبيعة المهام الميدانية التي يواجهها الجيش المغربي.
أما في ما يخص القدرات البحرية، فقد أبدت الرباط اهتمامًا بغواصات KSS-III، خاصة تلك من الجيل الثاني، إلا أن التكلفة العالية لهذا النوع من الغواصات، التي يمكنها إطلاق صواريخ باليستية، قد تجعل من خيار اقتنائها أمرًا مؤجلًا، أو مرهونًا ببدائل أكثر اقتصادية.
اهتمام المغرب بهذه المنظومات لا يمر مرور الكرام، بل يطرح تساؤلات جادة على مستوى التوازنات العسكرية في المنطقة المغاربية. فبينما تحاول المملكة تعزيز بنيتها الدفاعية بأحدث التكنولوجيات، تبقى أنظار دول الجوار، كفرنسا وإسبانيا والجزائر، مشدودة إلى هذا التحول اللافت في العقيدة التسليحية المغربية.
وسط هذا السباق المحموم نحو التفوق العسكري، يبدو أن المغرب عازم على ترسيخ مكانته كقوة دفاعية صاعدة في شمال إفريقيا، مستفيدًا من تنوع شركائه الاستراتيجيين وانفتاحه على أسواق السلاح غير التقليدية، مثل كوريا الجنوبية، بما يفتح أمامه آفاقًا جديدة في حسم رهانات السيادة الأمنية والجاهزية القتالية
