وفي حوار مع الوكالة الرسمية للإرهاب ، أوضح المدير السابق لبرنامح التهديدات عبر الوطنية داخل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ، حيث أشرف على عمليات ميدانية في 75 دولة ، أن “المغرب يتعامل مع مكافحة الإرهاب والتطرف بشكل أكثر شمولية من معظم البلدان، من خلال الجمع بين الإجراءات الأمنية ، والشراكات الدولية وبرامج محاربة التطرف العنيف من أجل التصدي للعوامل السوسيواقتصادية التي تؤدي إلى التطرف” .
وعلى إثر الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها المصالح الأمنية المغربية ضد متطرفين موالين لداعش ، أشار السيد ساندرسون ، الذي يدير حاليا مكتبه الخاص للتفكير والاستشارات ، إلى أن المحيط الإقليمي للمغرب يضم العديد من الجماعات المتطرفة العنيفة ، مبرزا أن استراتيجية المغرب متعددة القطاعات تعد “ضرورية” للقضاء على استقطابية الإيديولوجيات المتطرفة العنيفة ، وساهمت في انخفاض عدد الحوادث الإرهابية في المغرب خلال السنوات الأخيرة .
وأكد أن مقاربة المغرب في التصدي للإرهاب تشمل ، على الخصوص عمل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات في الرباط ، الذي يذيع صيته في المجال ، حيث يتم تكوين الأئمة والوعاظ من كافة أنحاء إفريقيا .
وبخصوص التعاون بين واشنطن والرباط في مختلف المجالات ، أبرز الخبير الأمريكي أن “المغرب يعد أحد شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين في مجال مكافحة الإرهاب ، وهي العلاقة المبنية على الاحترام والثقة، وتقاسم المعلومات الاستخباراتية ، والكفاءات ، وعلى صداقة ثنائية طويلة الأمد بدأت منذ أزيد من قرنين من الزمن” .
وذكر الخبير ، الذي تستضيفه وسائل الإعلام والجامعات الأمريكية بانتظام للحديث عن القضايا الأمنية ، بأن “المغرب يضطلع بدور جد هام داخل الهيئات متعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ، لا سيما بصفته الرئيس المشارك لمركز التفكير حول إفريقيا داخل التحالف العالمي ضد داعش” .
وأضاف أن المملكة تقوم بدور “أوسع في محاربة التطرف العنيف ، من خلال عملها كحلقة وصل على المستوى السياسي والثقافي والجغرافي بين أمريكا الشمالية، وأوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط” .
وخلص إلى أن الولايات المتحدة “تستفيد من موقع المغرب باعتباره أحد المحاور العالمية الحقيقية في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف” .
المصدر : جريدة نقاش21