وضرب زلزال بشدة 6.8 درجات على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش في الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي، وشعرت به مناطق واسعة بالشمال والشمال الشرقي للمغرب، وامتد الشعور به إلى مناطق في الجزائر وإسبانيا والبرتغال .
ووفق مقاييس قوة الزلازل، فإن هزة أرضية بقوة 6.8 درجات تعد من الزلازل القوية، لكن حتى الزلازل المعتدلة القوة قادرة على التسبب في أضرار جسيمة بهذه المنطقة، فعلى بعد حوالي 140 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من منطقة الزلزال الأخير قتل زلزال بقوة 5.8 درجات في عام 1960 بين 12 ألفا و15 ألف شخص .
إذن، ما الذي حدث؟
يقول زكريا هميمي نائب رئيس الاتحاد الدولي لأخلاقيات علوم الأرض للجزيرة نت إن “هناك صعوبة كبيرة في فهم ما حدث في المغرب، فإلى جانب ندرة وقوع الزلازل كبيرة الحجم في الماضي والتي تساعدنا على فهم ما حدث في 8 شتنبر 2023 فإن موقع المغرب معقد للغاية” .
ويوضح “يقع المغرب على طول حدود صفيحة تكتونية غير مفهومة وبطيئة الحركة تفصل بين شمال أفريقيا (الصفيحة النوبية أو ما يطلق عليها الأفريقية) وأوروبا (الصفيحة الأوراسية)، وتتحرك الصفيحة الأوراسية جنوبا وشرقا بالنسبة للصفيحة النوبية بمعدل 4 مليمترات فقط في السنة” .
والصفائح التكتونية هي كتل صخرية تتحرك ببطء شديد بالنسبة إلى بعضها البعض، وعادة ما تكون بضعة سنتيمترات في العام، ويسبب هذا التحرك ولو كان بطيئا قدرا هائلا من الصدوع عند حدود الصفائح، مما يسبب بدوره حدوث زلازل .
ويضيف هميمي أن “منطقة حدود الصفائح في المغرب معقدة للغاية، حيث توجد مناطق متعددة من الصدوع النشطة بدلا من صدع واحد محدد جيدا، ونظرا لأن الحركات النسبية بطيئة فمن الصعب استخدام أدوات الجيوديسيا (علم يبحث في الموضوعات التي تتصل بحجم الأرض وشكلها وأبعادها وباطنها ومجالها المغناطيسي وحرارة باطنها) لتحديد الصدوع النشطة ومدى سرعة تحركها فعليا” .
ووفق مقاييس قوة الزلازل، فإن هزة أرضية بقوة 6.8 درجات تعد من الزلازل القوية، لكن حتى الزلازل المعتدلة القوة قادرة على التسبب في أضرار جسيمة بهذه المنطقة، فعلى بعد حوالي 140 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من منطقة الزلزال الأخير قتل زلزال بقوة 5.8 درجات في عام 1960 بين 12 ألفا و15 ألف شخص .
إذن، ما الذي حدث؟
يقول زكريا هميمي نائب رئيس الاتحاد الدولي لأخلاقيات علوم الأرض للجزيرة نت إن “هناك صعوبة كبيرة في فهم ما حدث في المغرب، فإلى جانب ندرة وقوع الزلازل كبيرة الحجم في الماضي والتي تساعدنا على فهم ما حدث في 8 شتنبر 2023 فإن موقع المغرب معقد للغاية” .
ويوضح “يقع المغرب على طول حدود صفيحة تكتونية غير مفهومة وبطيئة الحركة تفصل بين شمال أفريقيا (الصفيحة النوبية أو ما يطلق عليها الأفريقية) وأوروبا (الصفيحة الأوراسية)، وتتحرك الصفيحة الأوراسية جنوبا وشرقا بالنسبة للصفيحة النوبية بمعدل 4 مليمترات فقط في السنة” .
والصفائح التكتونية هي كتل صخرية تتحرك ببطء شديد بالنسبة إلى بعضها البعض، وعادة ما تكون بضعة سنتيمترات في العام، ويسبب هذا التحرك ولو كان بطيئا قدرا هائلا من الصدوع عند حدود الصفائح، مما يسبب بدوره حدوث زلازل .
ويضيف هميمي أن “منطقة حدود الصفائح في المغرب معقدة للغاية، حيث توجد مناطق متعددة من الصدوع النشطة بدلا من صدع واحد محدد جيدا، ونظرا لأن الحركات النسبية بطيئة فمن الصعب استخدام أدوات الجيوديسيا (علم يبحث في الموضوعات التي تتصل بحجم الأرض وشكلها وأبعادها وباطنها ومجالها المغناطيسي وحرارة باطنها) لتحديد الصدوع النشطة ومدى سرعة تحركها فعليا” .
هل ستحدث هزات ارتدادية؟
ولا تمتد حالة عدم اليقين هذه إلى الإجابة عن سؤال مهم بشأن احتمالية وقوع هزات ارتدادية، ذلك لأن جميع الزلازل الكبيرة كالتي حدثت في المغرب تبعتها هزات ارتدادية.
والهزات الارتدادية -كما يعرّفها الهادي- هي الزلازل المرتبطة بتغيرات الضغط الناجمة عن زلزال سابق أكبر، ويقول إن “المغرب سجل بالفعل هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجات، ومما لا شك فيه أن عددا من الهزات الأصغر قد حدثت أيضا” .
وفي بعض الحالات الأقل شيوعا يمكن أن يؤدي الزلزال إلى حدوث آخر بنفس الحجم أو أكبر كما حدث في زلزال تركيا وشمال سوريا في فبراير الماضي، لكن زكريا هميمي يستبعد إمكانية حدوث ذلك في المغرب، ويقول “الزلزال الأول في تركيا حدث في صدع شرق الأناضول، والآخر الذي كان قريبا منه في القوة حدث بصدع شمال الأناضول، وهذه صدوع مقترنة، لكن الصدوع في المغرب ليست مقترنة، وبالتالي ليس من المرجح أن تتولد هزات ارتدادية بنفس حجم الزلازل الأول أو أكبر” .
لكنه يشدد على أن الهزات الارتدادية البسيطة تمثل خطرا كبيرا على المنطقة، ولا ينبغي للناس أن يعودوا إلى منازلهم التي ربما تكون قد تضررت في الزلزال الأولي، لأن الهزات الارتدادية يمكن أن تتسبب في انهيار الهياكل الضعيفة .