لا تزال المناطق التي أصابها زلزال الحوز تحصي خسائرها، وفي غياب تقديرات رسمية حول الخسائر الاقتصادية للزلزال وكلفة إعادة الإعمار، كشفت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أن المغرب يواجه خسائر محتملة تصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي، ورجحت أن تتراوح الخسائر بين مليار إلى 10 مليارات دولار .
تقول السلطات المغربية ومعها خبراء اقتصاديون، إنه ما زال من المبكر تقدير تأثير الزلزال على الاقتصاد الوطني وإحصاء الخسائر الناجمة عنه بدقة، أو تحديد كلفة إعادة إعمار المناطق المنكوبة، خاصة أن جهود إنقاذ وإسعاف الضحايا متواصلة، وعملية إحصاء الخسائر في المباني والطرق لم تنته .
يوضح الخبير الاقتصادي عبد النبي أبو العرب، أن المنطقة التي تضررت بشكل كبير هي مناطق قروية جبلية تعاني الفقر والهشاشة، ولا تضم بنايات اقتصادية مهمة، لذلك فقدر إسهامها في الناتج الداخلي للبلد محدود جدا .
وظلت المراكز الاقتصادية والمدن الكبرى في الجهات التي أصابها الزلزال (3 جهات هي: مراكش آسفي، وسوس ماسة، ودرعة تافيلالت) بعيدة عن الآثار المدمرة، خاصة مدن مراكش وأكادير .