دعا وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الولاة والعمال إلى اتخاذ عدد من التدابير الاستعجالية لمواجهة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه الجوفية، حيث دعا، في هذا السياق، إلى زجر المخالفات المرتبطة باستغلال المياه، كالربط العشوائي وحفر الثقوب المائية بدون ترخيص.
ودعا أيضا إلى عقد اجتماعات شهرية مع جميع الأطراف ذات العلاقة بالمياه، وذلك للوقوف على وضعية الاستهلاك، وتحديد المناطق التي تسجل حالات استهلاك أكبر، مع التعاون مع الجمعيات للقيام بحملات تحسيس وتوعية.
ونصت الدورية الجديدة التي عممها الوزير لفتيت على الولاة والعمال، على ضرورة محاربة فقدان الثروة المائية من خلال البحث عن ثغرات القنوات بالنسبة للفاعلين في مجال إنتاج وتوزيع المياه الصالحة للشرب.
ودعت الدورية إلى منع استعمال مياه الشرب في سقي الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية، وتنقية الشوارع والساحات العمومية، وملء المسابح العمومية والخاصة مرة واحدة في السنة فقط.
الوزير لفتيت دعا أيضا إلى إعادة تفعيل اللجن الجهوية المكلفة بمتابعة البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب، وتسريع تحقيق المشاريع المرتبطة بهذا البرنامج، وتحضير الجماعات الترابية مع شركائها لبرامج إعادة تدوير المياه المستعملة، وتزويد الساكنة المتضررة بالشاحنات الصهريجية للماء الصالح للشرب، وتهيئة نقط الماء لسقي القطيع في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.
وجاء في هذه الدورية أن توالي سنوات الجفاف قد أثر بشكل كبير في المخزون المائي، وجعل قدرات التزود بالماء الصالح للشرب تعاني بشكل جدي من الهشاشة. كما ذكرت بأن المشكل يطرح بحدة في هذه السنة، ما يستدعي تفعيل إجراءات لعقلنة استغلال الموارد المائية.